قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة 48 شخصا لاتهامهم في أحداث "فتنة إمبابة" التي وقعت في مايو الماضي، إثر خلاف على اعتناق سيدة تدعى "عبير فخري" الديانة الإسلامية، لجلسة أول أبريل المقبل. جاء قرار التأجيل في ضوء ما تبين للمحكمة من ضعف إجراءات التأمين على نحو ملحوظ، حيث حضر الدفاع عن الطرفين داخل غرفة المداولة، وقرروا أمام هيئة المحكمة أنهم يستشعرون الخطر على المحكمة وعلى أنفسهم، بعدما لاحظوا أن المحكمة قد خلت تماما من الحراسة الدائمة التي كانت تصاحب انعقاد الجلسات سواء خارج أسوار المحكمة أو داخلها، سواء من الشرطة المدنية أو رجال القوات المسلحة، مطالبين بتأجيل نظر الدعوى".
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة خلال جلسة اليوم، إلى شهادة اللواء حمدي بدين مدير إدارة الشرطة العسكرية، والعقيد ماجد عبد الغفار رئيس تحريات غرب بهيئة القضاء العسكري، واستدعاء السيدة عبير فخري، وعدد من شهود الإثبات وشهود النفي، وذلك لمناقشتهم في معلوماتهم بشأن تلك الأحداث.
ويواجه المتهمون في القضية اتهامات عدة تتعلق بارتكاب جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمدا بكنيسة السيدة العذراء بمنطقة إمبابة وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي.
وكانت النيابة العامة قد نسبت إلى المتهمين من الأول إلي الخامس وهم ياسين ثابت أنور (30 سنة - زوج عبير فخري - سائق) ومفتاح محمد فاضل أبو يحيي (40 سنة) سيد محمود جاب الله (32 سنة - هارب) وحسين سيد حسين (53 سنة) وعبد الله حسين سيد (27 سنة)، في يومي 7 و8 مايو الماضي دبروا تجمهرا مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الأمر الذي من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية، والإضرار بالوحدة الوطنية، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف بالمنطقة المحيطة بكنيسة مارمينا بإمبابة.
وأضافت النيابة: "أن المتهم السادس إبراهيم حسام الدين (25 سنة - هارب) قام بإحداث تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء علي المسيحيين باستعمال القوة والعنف، وقام بقتل 5 أشخاص مع سبق الإصرار وأصاب 17 آخرين.
وأشارت النيابة إلى: "أن المتهمين جورج لبيب قرقار 47 سنة وشريف صالح 35 سنة وعدلي شنودة وعادل لبيب وجمال وديع قاموا بتدبير تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام في خطر بإحداث فتنة طائفية والإضرار بالوحدة الوطنية وكان الغرض منه الاعتداء على المسلمين".
وذكرت النيابة: "أن المتهمين من العاشر إلي 21 قاموا بقتل 7 مسلمين وشرعوا في قتل 35 آخرين، كما قام المتهمون من ال22 حتى ال24 بتدبير تجمهر أمام كنيسة السيدة العذراء وقام المتهمون من ال23 حتى ال48 بإحراق مبنى كنيسة السيدة العذراء، مما أدى إلى وفاة أحد الأشخاص، فضلا عن قيامهم بتخريب وإتلاف مبنى الكنيسة قبل أن يحرقوه".
وأشارت النيابة إلى: "أن المتهم سامح عبد الباسط محمد، سرق زي رجال الدين المسيحي وشرع في سرقة خزينة الكنيسة".