قدم المخرج المغربي سعد الشرايبي اول امس الاحد بتورونتو فيلمه"نساء في مرايا"٬ وذلك في إطار الدورة 15 للسينما الفرنكفونية٬ أكبر مهرجان دولي للفيلم الفرنكفوني بالمدينة٬ المنظم في الفترة ما بين 23 مارس واول أبريل المقبل. ويعد هذا المهرجان بمثابة منتدى للحوار ومشاهدة أعمال تنتمي لمختلف أنحاء العالم٬ في مدينة تتغذى على التنوع الثقافي.
وبهذا الإنجاز يوقع سعد الشرايبي٬ الوفي لمهرجان السينما الفرنكفونية٬ الجزء الثالث من ثلاثيته التي تحتفي بعوالم النساء٬ وتطرح قضاياهن ومعاناتهن.
وقال الشرايبي "هذا الفيلم يشكل أحد ثلاثيتي التي بدأت في عام 1998 بفيلم "نساء ونساء"٬ واستمرت مع "جوهرة بنت الحبس".
وقد عرف عن سعد الشرايبي اهتمامه بوضع المرأة المغربية الذي اعتبره "قد عرف تطورا مع مرور السنين حيث تغيرت الكثير من الأحكام المسبقة خاصة مع دخول مدونة الأسرة حيز التنفيذ عام 2004".
وأضاف أن فيلم "نساء في مرايا (2011) "ليس مجرد قصة حب٬ بل هو أيضا وأساسا عمل فني يحتفي بالدور الذي تضطلع به المرأة في تطوير المجتمع المغربي".
وعلاوة على فيلم "نساء في مرايا" يقدم مهرجان السينما الفرنكوفونية في تورنتو مجموعة مختارة من الأفلام المغربية الأخرى٬ وتضم ثلاثة أفلام روائية طويلة أخرى٬ هي "عاشق من الريف" لنرجس النجار٬ و"الرجال الأحرار" لإسماعيل فروخي٬ و"مختار" لحليمة الورديغي.
وتهدف مشاركة المغرب في هذا الموعد الثقافي٬ الذي عرف حضور على الخصوص سفيرة المغرب في كندا نزهة الشقروني٬ إلى إطلاع جمهور المدينة على ثراء الثقافة المغربية٬ ومستوى التنمية والإبداع السينمائي وموهبة فنانينه ومخرجيه.
وعقد سعد الشرايبي على هامش عرض الفيلم لقاء إعلاميا تناول مجمل أعماله السينمائية بحضور ممثلي جمعيات مغربية ٬ وأعضاء من الجالية المغربية وجمهور من المدينة. وأبرز هذا اللقاء الحميمي تنوع وثراء الصناعة السينمائية المغربية.
ومن المقرر أن يقدم المهرجان السينمائي الفرنكفوني٬ الذي ينظم بمبادرة من المعهد الفرنسي وشراكة مع المجلس الوطني للفيلم بكندا والقنصلية الفرنسية في تورنتو٬ معرضا احتفاء بالوجوه السينمائية الشهيرة بإفريقيا ومنطقة الكاريبي.
