بعد عشرين عاما من الانتظار على أبواب وزارة القوة العاملة، بدأ 637 ألف مواطن مصرى أمس صرف قيمة «الحوالات الصفراء» من فروع أربعة بنوك على مستوى الجمهورية، وسط حالة من الزحام الشديد على معظم المنافذ بسب قصر مدة الصرف التى لن تتجاوز الأسبوع الحالى، وكان مصرف الرافدين العراقى، الوحيد التابع للعراق فى مصر، الأكثر تزاحما، كونه يمتلك خريطة تفصيلية لشبكة الفروع التى يتواجد فيها أسماء أصحاب التعويضات ومنافذ الصرف. «الشروق» تحدثت إلى بعض أصحاب التعويضات من الحاملين للحوالات الصفراء وأكدوا أن البنوك العراقية الإمام الأعظم، والناصرية، ودجلة، وعقبة بن نافع هى أبرز البنوك العراقية التى كان يحول من خلالها المصريون أموالهم إلى مصر، وهى المرجعية لإثبات تلك التعويضات من خلال الوثائق التى يحملها المستحقون للتعويضات.
سمير محمد أحمد، من منطقة روض الفرج، وأحد حاملى البطاقات أكد أن له مستحقات 8 سنوات عمل خلالها فى صناعة الزجاج فى العراق، مشيرا إلى أن المصريين كانوا يحظون بمعاملة أكثر من ممتازة كانت تفوق فى بعض المناطق ما يحصل عليه العراقيون أنفسهم، وأضاف أن مصر تأخرت كثيرا فى طلب تلك التعويضات التى تعود إلى 20 عاما ماضية، متسائلا أين فوائد تلك الأموال؟.
رئيس احد البنوك الكبرى المشاركة فى صرف الحوالات قال ل«الشروق» ان البنوك الاربعة اتفقت على زيادة ساعات العمل والتى تنتهى فى الثانية ظهرا لتصل إلى السادسة مساء فى جميع الفروع..
وأضاف رئيس البنك، الذى طلب عدم نشر اسمه، ان من يريد تغيير عملة الصرف يسمح له بذلك بشكل منفصل عند صرف الحوالة، حيث لا تمانع البنوك من التحويل لأية عملة، لكن صرف حوالات العراق كما اتفق مع البنك المركزى قبل أسبوع لن تكون الا بالعملة المحلية «الجنيه» .