داليا العقاد وفاء فايز وحازم الخولى قال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل للرئاسة، إن أهم ما يشغله حال فوزه بمنصب الرئاسة هو مكافحة الفساد والبطالة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، ووضع مصر على طريق الديمقراطية.
وأضاف خلال ندوة نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أمس الأول، إن مكانة القوات المسلحة مصانة استنادا لدستور 71 دون الحاجة لوضع أى امتيازات أخرى للجيش، وأنه لا أحد فوق الحساب، وتابع: «لو فزت بالرئاسة سأحاسب كل من تلوثت يداه بدماء وأموال المصريين، أيا كان حتى لو المجلس العسكرى»، وفى سياق آخر طالب بتغيير اللائحة الطلابية القديمة، التى وصفها ب«لائحة أمن الدولة»، وتشكيل لائحة جديدة تتناسب مع روح الثورة، فيما دعا خلال لقائه بالطلاب المعتصمين أمام قبة جامعة القاهرة إلى ممارسة حقوقهم فى التعبير عن آرائهم بكل أشكال الضغط السلمى.
وأكد المرشح المحتمل رفضه التصالح مع سجناء طرة قائلا: «لا مجال للتصالح، فهؤلاء أفسدوا الحياة السياسية ونهبوا أموال الشعب، والأموال المهربة التى يدعون صعوبة عودتها، سيتم استردادها عبر المؤسسات الدولية المتخصصة، وسنعطيهم المصاريف اللازمة حتى لو تكلفنا مليارات حتى نسترد أموالنا المهربة».
وأشار إلى ضرورة عدم استدراك الشعب إلى قضايا الماضى بدلا من الانشغال ببناء المستقبل، وضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية وأن يكون تركيزنا الآن على انتخابات الرئاسة، حتى لا تكون الانتخابات «فى شكلها نزيهة ثم نفاجئ برئيس مبارك بشرطة».
وتابع أبوالفتوح: «أكبر خطأ وقعنا فيه نحن الثوار هو ترك إدارة المرحلة الانتقالية للمجلس العسكرى، وكلنا مسئولون عن هذا الخطأ، فالعسكرى أدار المرحلة بأدواته وقدراته التى ثبت أنها غير مناسبة.
وعن حقوق المرأة أكد رفضه لأى تمييز، وأنه لا يجب وضع نصوص دستورية تمنع أى فرد من الترشح للرئاسة بمن فيهم المرأة، وتابع: «المرأة لها دور هام فى بناء الوطن، وأنا كنت بكنس لزوجتى وبنشر الغسيل وهذا شرف لى»، وفيما يتعلق بالأقباط قال: «علينا أن نتوقف عن تصنيف المجتمع، فكل مواطن يحمل الجنسية المصرية هو مصرى وله كافة الحقوق، وبقول للمواطن المسيحى أنت مواطن غصب عن الدنيا كلها».
وردا على سؤال لأحد الطلاب حول سيناريو بينه وبين الإخوان المسلمين قال أبوالفتوح: «سأكون رئيسا لكل المصريين، وتاريخى لا يسمح بعمل ألاعيب سياسية للعبث بأمن الوطن لأجل مصلحة حزب أو حركة معينة»، فيما دعا المصريين إلى عدم التسرع فى الحكم على أداء مجلس الشعب فى هذه الفترة الوجيزة.
وعن رؤيته لعلاقات مصر بالخارج، قال: «مصر لن تركع لأى دولة مرة أخرى حتى لو كانت أمريكا، وعلاقاتنا ستكون مبنية على المصلحة العامة، وليست علاقة تبعية».
..ومنسق حملته فى بنى سويف: «عندما نسمع الكلام نبقى إخوان وعندما لا نسمع الكلام نصبح خارجهم»
أكد طارق حسن، نجل القيادى الإخوانى الراحل حسن جودة، والمنسق العام لحملة دعم المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عبدالمنعم أبوالفتوح، ببنى سويف، أن التوكيلات التى حررتها له قيادات الإخوان بالمحافظة لترشيحه للرئاسة أعطت طمأنينة لشباب الاخوان ما جعل أكثر من 40 شابا من شباب الإخوان يحررون توكيلات له.
وأضاف: القيادات التى قامت بعمل توكيلات لأبوالفتوح كان ثلاثة منهم فى المكتب الإدارى للإخوان عام 80، وأتحدى أن يكون واحدا منهم قد صدر له قرار فصل من الاخوان. وقال جودة: «الكل فى بنى سويف وخارجها يعلم من هم قيادات الإخوان بالمحافظة التى قامت الدعوة على أكتافهم، فى الوقت الذى لم يجرؤ كل أعضاء حزب «الحرية والعدالة»، الآن أن يقول إنه من الإخوان».
واستطرد: «من وجهة نظرهم فإن من خرجوا عن السمع والطاعة أصبحو لا ينتمون للإخوان»، فهم عندما نسمع كلامهم نبقى إخوان وعندما لا نسمع الكلام نخرج خارج الاخوان».
وعن حملة أبوالفتوح بالمحافظة، أشار إلى أنها تسير على أكمل وجه، وأن ما يحدث فى الاخوان ظاهرة صحية والاختلاف فى الرأى لا يفسد فى الود قضية، ولا يستطيع أحد أن يقول إننا لسنا من الاخوان المسلمين، على حد قوله. ومن جانبه نفى محمد عبد الله سياف، مسئول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان المسلمين ببنى سويف، أن يكون هناك أى انشقاق داخل قيادات المكتب الإدراى لجماعة الاخوان المسلمين ببنى سويف. وأكد أن كل ما قيل فى وسائل الإعلام عن «انشقاقات داخل المكتب الإدارى ببنى سويف» محض افتراء وأنه لم يقم أى من أعضاء المكتب الإدراى ببنى سويف بعمل توكيلات لأى مرشح من مرشحى الرئاسة،
المرشح الرئاسى: مصر لن تكون تابعة لأحد
أكد المرشح المحتمل للرئاسة، عبدالمنعم أبوالفتوح، أن مصر انتهت من عصر التبعية للآخر، وأنها ستعامل دول العالم بندية كاملة، وسيجمعها معهم التعاون المتبادل والمصالح المشتركة التى تحافظ على سيادة الدولة ولا تقلل من هيبتها. وأضاف أبوالفتوح خلال لقائه وفدا من لجنة الشئون المالية بمجلس الشيوخ الفرنسى، أمس الأول «إن مصر ستكون دولة منفتحة على العالم تحقق المصالح المشتركة مع رفض التبعية لأى دولة أخرى»، مشددا على «أننا نسعى للدخول فى حروب مع أحد.. ولكن لن نسمح لأحد أن يعتدى علينا وعلى كرامة المصريين». ولفت أبوالفتوح إلى أنه يسعى لمزيد من التعاون الاقتصادى والسياسى مع جميع الدول، قائلا: «ننظر إلى البحر المتوسط كبحيرة عربية أوروبية تحقق هذه المصالح»، وأضاف «إن الديمقراطية والحرية هما سبيلنا للتنمية الاقتصادية، لذا فنحن نسعى كفريق متكامل إلى ذلك، ومن أجل هذه التنمية فإننا نشجع الاقتصاد الحر من خلال الاستثمار الوطنى والأجنبى معا بما يحافظ على العدالة الاجتماعية للشعب المصرى».