قالت مصادر، اليوم الخميس، إن النيجر منحت بشير صالح بشير، المدير السابق لمكتب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، جواز سفر دبلوماسيا ودورا استشاريا في الحكومة في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى مزيد من تدهور العلاقات مع زعماء ليبيا الجدد. وكان بشير وهو من كبار مساعدي القذافي، يدير أيضا صندوقا استثماريا ليبيا لصالح الزعيم المخلوع. وقال مسؤولان كبيران بشرطة النيجر إنه منح جواز سفر دبلوماسيا في أواخر ديسمبر الماضي بعد تعيينه مستشارا لرئيس النيجر. وقال أحد مسؤولي الشرطة الذي طلب عدم الكشف عن أسمه "صدر جواز سفر دبلوماسي لبشير صالح بشير الذي عين مستشارا للرئاسة".
وقالت صحيفة لفينمون (الحدث) النيجرية نصف الشهرية إن جواز السفر أشار إلى ان بشير ولد في بلدة أجاديز بشمال النيجر في عام 1946. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم حكومة النيجر للحصول على تعليق. وتزايدت التوترات بين النيجر وجارتها الشمالية ليبيا منذ أن أطاحت المعارضة بنظام القذافي في أغسطس الماضي.
واستقبلت النيجر ما يقرب من 230 ألف لاجئ من ليبيا حارب بعضهم إلى جانب القوات الموالية للقذافي ومنحت النيجر كذلك لجوءا سياسيا للساعدي نجل القذافي. ولم تطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم الساعدي ولا بشير. وحذرت حكومة النيجر رعاياها الشهر الماضي من استهدافهم على أيدي ميليشيات ليبية إذا سافروا إلى ليبيا.
وسعى العمال المهاجرون من النيجر التي تعد واحدة من أكثر الدول فقرا في العالم وتواجه عجزا سنويا تقريبا في الغذاء للحصول على وظائف في ليبيا المنتجة للنفط على مدى سنوات. وطلبت الحكومة الليبية الجديدة من النيجر تسليم الساعدي قائلة إن دعوته في العاشر من فبراير الليبيين للاستعداد "للانتفاضة القادمة" تهدد العلاقات بين البلدين.
وتعهدت النيجر بتشديد الرقابة على الساعدي لكنها قالت إنه لا يمكن تسليمه لدولة قد يواجه فيها حكما بإعدامه. ويعتبر بشير واحدا من مستشاري القذافي السابقين الأكثر نفوذا. وكان على مدى سنوات رئيسا للشركة العربية الليبية للاستثمارات الأفريقية وهي أحد أذرع الصندوق السيادي الليبي.