قال المتحدث الرسمي باسم حزب النور نادر بكار، اليوم الأربعاء، إن حزبه سيحسم موقفه النهائي من حكومة الدكتور كمال الجنزوري مطلع الأسبوع القادم، سواء بالاستمرار أو تشكيل حكومة جديدة. وأضاف بكار أن الحزب يدرس كافة الأوجه التي من الممكن إعلانها، سواء باستمرار الحكومة مع تصحيحها لمسارها أو "تشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقية تتولي أمور البلاد وذلك بعد الانتهاء من دراسة تقييم أدائها خلال الفترة الماضية".
وعن أداء البرلمان أكد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي أنه لا يرقى للمستوى المتوسط موضحًا أن البرلمان يعاني من مشكلة عدم انسجام بين أعضائه، ولكنها سوف تختفي بمرور الوقت مع زيادة مشاركتهم في اللجان بعيدًا عن وسائل الإعلام.
وأرجع بكار هذا التقييم لقصر وقت البرلمان والضغط الإعلامي الذي يتعرض له إلى جانب الكوارث التي حدثت خلال الفترة الماضية مثل كارثة بورسعيد، بالإضافة إلى أن البث المباشر للجلسات ينعكس بالسلب على الأداء البرلماني ويؤدي إلى وجود قدر كبير من "الشو الإعلامي".
واستطرد قائلاً: "ومع ذلك فإن البث المباشر في مصلحة الشعب ولكن علي الجميع أن يدرك أنه إذا فشل مجلس الشعب فشل الجميع".
جاء ذلك في بيان الأربعاء عن فعاليات الندوة التي نظمتها أسرة النور بكلية الصيدلة بجامعة عين شمس بعنوان "بكرة أحلى" بحضور الدكتور عبد الناصر بدوي سنجاب عميد الكلية والدكتور خالد أبو زيد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وعدد كبير من الطلاب.
ولفت بكار إلى أن من بين القضايا الأخرى التي يعكف الحزب علي دراستها حاليًا هي اختيار المرشح الرئاسي الذي سيتم إعلان دعمه، مشيراً إلى أنه يتم حالياً عقد اجتماعات مع مرشحي الرئاسة للوقوف على برامجهم الانتخابية ومناقشتهم فيها بعيداً عن وسائل الإعلام، مؤكداً أن اختيار مرشح سيكون بناء على أسباب مقنعة سيتم الإعلان عنها.
وردا على سؤال حول أزمة سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، قال بكار: "إن ما حدث يعبر عن وجود أزمة رهيبة في الرؤية والقرار السياسي" مشيراً إلى أنه كان من الضروري دراسة المشكلة بأبعادها قبل اتخاذ خطوات تصعيدية، فقد كان من الممكن أن يتم ترحيلهم باعتبارهم شخصيات غير مرغوب فيها ودراسة رد الفعل الأمريكي.
وحول إقالة النائب أنور البلكيمي من عضوية الحزب أشار بكار أنه علي الرغم من تمتع النائب المقال بشعبيه كبيرة في دائرته الانتخابية إلا أن الحزب آثر فصله حفاظًا على مبدأ محاسبة المخطئ.
وفيما يتعلق بالجمعية التأسيسية للدستور أوضح أن الأمر مرهون بالمشاورات مع الأطراف، مضيفاً أن حزب النور يدعم اختيار 60% من أعضاء التأسيسية من بين أعضاء مجلس الشعب.
وأكد نادر بكار أن التفكير الإبداعي هو ما تحتاجه مصر حالياً بعيداً عن نظرية المؤامرة، وعودة مصر لسابق قيادتها سيخصم من رصيد الغير، مشدداً علي ضرورة أن نكون علي استعداد تام للمرحلة القادمة بتجهيز كوادر متميزة خاصة في مجال التصنيع الدوائي الذي كان يتم قمعه خلال الفترة الماضية ليظل قرارنا السياسي مكبلا.