مازالت ردود الأفعال حول أزمة غموض مصير الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة تسيطر على الوسط السينمائى بقوة، فالبعض يخشى من ضياع المهرجان بسبب النزاع عليه بين مؤسسة مهرجان القاهرة التى يرأسها يوسف شريف رزق الله ولها الحق القانونى لإقامة المهرجان حتى الآن، وبين جمعية النقاد التى يرأسها ممدوح الليثى والذى طور المعركة قضائيا. وكان الليثى أكد فى تصريحات سابقة على موافقة النجم حسين فهمى على رئاسة المهرجان إذا نظمته الجمعية وهو ما أعطى انطباعا بمساندة فهمى لجبهة الليثى فى مواجهة مؤسسة مهرجان القاهرة لذا كان لابد من العودة لفهمى لمعرفة موقفه.
من جانبه، أكد الفنان حسين فهمى أنه بالفعل تلقى اتصالا من ممدوح الليثى يسألة عن رأيه فى تولى رئاسة المهرجان حال الحكم لصالح جمعية النقاد وأبلغه أن هذا الموضوع سابق لأوانه لأن الأمر مطروح أمام القضاء وهذا لا يعنى رفضه للأمر لأنه يبدى موافقة على أى منصب يخدم مهرجان القاهرة.
وعاد فهمى وأكد أن هذه الموافقة لا تعنى بأى شكل من الأشكال مساندة الجمعية ضد مؤسسة رزق الله والأمر بين الطرفين يحسمه القضاء، ولكن الأهم من النزاع هو أن يخرج المهرجان لأن تأجيل الدورة الماضية كان شيئا محزنا اعترضت عليه فى حينه، بحسب قوله.
وأضاف الفنان حسين فهمى: أريد أن أخدم المهرجان بأى شكل سواء كرئيس أو «فراش»، وحتى إذا اختير شاب لتولى رئاسة المهرجان وهذا ما أتمناه فلا يوجد لدى أى مانع أن أسانده كمستشار.
وأبدى فهمى اعتراضه على المناخ «غير الصحى» الذى يحدث الآن من صراع على المهرجان، معربا عن اتفاقه مع موقف وزير الثقافة من حيث انضمامه لأى جهة يحكم لها القضاء.. فالمهم المهرجان وليس منظميه.
وتابع قائلا: الذى لا يلتفت إليه الجميع أن إسرائيل الآن تستعد لإقامة مهرجان سينمائى كبير فى القدس وستدعمها أمريكا بممثلين كبار من هوليوود لذا يجب أن نحافظ على مهرجاننا الدولى الأكبر.
من جانبه، تساءل الناقد طارق الشناوى، عضو جمعية النقاد وعضو مؤسسة مهرجان القاهرة بنفس الوقت، عن سبب صمت الجمعية طوال ربع قرن عن المطالبة بحق تنظيم مهرجان القاهرة إذا كانوا يرون بالفعل أنهم أصحاب حق؟!.
ورفض الشناوى الدعوة التى تقول إن مؤسسة مهرجان القاهرة كيان غير حقيقى أو «نبت شيطانى»، وقال إن الدولة وافقت على تبنى المؤسسة للمهرجان بناء على خطة عمل لأشخاص يملكون خبرة وباع فى العمل السينمائى.