في أحيان كثيرة تجد نفسك وأنت تتابع القضايا الفنية «تضرب كفا بكف» وعندما تمسك القلم تريد وضع ملايين علامات الاستفهام أمام تصريحات غريبة وعجيبة لبعض الفنانين أو المسئولين عن المهرجانات الفنية وعلي رأس تلك القضايا المطروحة مؤخرا ما يطالب به ممدوح الليثي بأن يتبع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جمعية كتاب ونقاد السينما من منطلق أنها الأب الشرعي له حيث كانت تقيمه منذ عام 1976 وحتي عام 1984، وكأن الفن يورث أيضا فتلك العقلية التي تتعامل مع المهرجانات والفن بأسلوب الاستحواذ ونظرية «اللي سبق كل النبق» كانت تجد طريقها مفتوحا ومفروشا بالورود في العهد البائد رافع شعار التوريث، أما الآن فالقضية من هو الأصلح لإقامة المهرجان خاصة أن ممدوح الليثي وجمعية تقيم مهرجانا فاشلا بكل المقاييس اسمه لمن يعلم «مهرجان الإسكندرية» والعجيب أنه هو نفسه سبق أن كتب وأعلن في العديد من البرامج أن مهرجان الاسكندرية فاشل!! فكيف يجرؤ بعد ذلك في مجرد التفكير وليس المطالبة واللجوء الي الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين المسئول عن المهرجانات الدولية مطالبا بأن يتبع المهرجان له ولجمعيته، كان الأولي به التركيز علي مهرجان الإسكندرية ومحاولة النهوض به بدلا من استمراره وكأنه مولد درجة ثالثة في قرية نائية في صعيد مصر حتي إن الكثيرين يرون أن إلغاءه خير من الإبقاء علي تلك الفضيحة السينمائية!! والغريب أنه لا يحاول فقط الحصول علي المهرجان وعرقلة الحصول علي المهرجان وعرقلة كل الجهود المُصرة علي إقامته بل إنه تعدي ذلك الي الاتصال بحسين فهمي وترشيحه لرئاسته وهذه ثقة في الذات في الحقيقة يحسد عليها!! ولأننا لم نعرف حقيقة موافقة حسين فهمي من عدمها ولا نأخذ الفنانين بتصريحات الآخرين حتي ولو كان «ممدوح الليثي» فإننا لن نناقشه في قضية قبول منصب في ظل منظومة عجيبة لإقامة مهرجان القاهرة السينمائي، وكنت أعتقد أن أي سينمائي سيعطي الفرصة لتجربة جديدة تقوم بها مؤسسة سينمائية أخذت علي عاتقها تحمل إقامة مهرجان القاهرة في ظل ظروف أمنية ومادية وسينمائية غاية في الصعوبة خاصة أن تلك المؤسسة بها أسماء فنية مشهود لها في هذا المجال ومنهم يوسف شريف رزق الله، والنقاد خيرية البشلاوي وطارق الشناوي وماجدة واصف الي جانب محمد حفظي وبشري ومجدي أحمد علي وشريف مندور وآخرين. وحصلوا علي موافقة الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين لإقامة المهرجان الي جانب دعم وزارة الثقافة والطريف أن ممدوح الليثي يحاول أيضا الاستحواذ علي مهرجان الغردقة أيضا ليكون ذا قوة مهرجانية ثلاثية.