أكد الشيخ محمد حسان- الداعية الإسلامي، أنه سيلتقي اليوم الأربعاء، بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر، "لترتيب آليات تجميع التبرعات المصرية بدلاً من المعونة الأمريكية، مضيفاً أن الشعب المصري سيجمع أضعاف، أضعاف هذا المبلغ من خلال هيئة مكونة من كل طوائف المجتمع تتولي إدارة هذه الأموال وتوزيعها".
واقترح حسان على الهيئة الشرعية بوجود رقم حساب لجمع الزكاة لصالح المعونة المصرية لعدم الخلط بين الزكاة التي توجه للفقراء والمساكين وبين التي توجه لبناء الوطن، وغير ذلك من المصارف التي ستحددها اللجنة التي سيكون بها أهل العلم من الجانب الشرعي على رأسهم شيخ الأزهر والمفتي والدكتور محمد عبد المقصود، أما الجانب القانوني المستشار أحمد الزند.
وقال الشيخ محمد حسان، خلال لقائه الإعلامي معتز الدمرداش، في برنامج "مصر الجديدة مع معتز الدمرداش" على تلفزيون الحياة، إن ما حدث في العامرية بالإسكندرية والوصول إلى مجلس عرفي حكم بترك مجموعة مسيحية المنطقة المثار عليها الخلاف، قائلاً: "إن اللجوء إلى ثقافة المجالس العرفية في حل النزاعات لم ينتهي حتى بوجود مؤسسات الدولة والحل الحقيقي هو تفعيل القانون بالعدل والحق في حل كل مشكلات مصر ومحاسبة المخطئ والظالم".
وأشار حسان إلى أن حوادث الفتنة الطائفية في مصر فردية ومفتعلة، بدليل المسلمين يعيشون مع الأقباط منذ أكثر من 14 قرناً في مصر، واصفًا مصر بأنها سفينة يركبها المسلم والقبطي وإن نجت نجا الجميع وإن غرقت غرق الجميع، ولا ينبغي أن يتوهم أحد أن مصر ملك للمسلمين فقط أو الأقباط فقط.
وتابع الشيخ محمد حسان، أن "ملف الفتنة الطائفية أخطر الملفات المصرية وإن معظمها قصص حب بين الفتيات والشباب وهي السبب الرئيسي في إحداث هذه الفتن، مطالباً التعامل بالصدق والشفافية وإن اختلفنا، فكل له دينه ولكن لابد من الاحترام والاتفاق على قواعد ترفع عليها بنيان البلد التي تحتاج منا التكامل لا التآكل".
وأكد الداعية الإسلامي أن أقباط مصر لا يقبلون الاستقواء بالخارج لأن حمايتهم واجبة على المسلمين شرعًا.
وعن حبه للأقباط، أشار إلى وجود ثوابت لا تتغير والحب والبغض والعطاء والمنع لله وحده، مؤكدًا أن هناك قضايا وثوابت لا يمكن تغييرها وعلى الإعلام عدم جر العلماء إلى موضوعات قد تؤدي إلى تمزيق الوطن.
وأشار أيضًا، إلى أنه لو لم يكن أهل مصر وشعبها على استعداد كامل للتلاحم والتكامل ونبذ الخلاف، فإنه لن ينجح رئيس مصر القادم في النهوض بمصر. وتابع "أرى أن الرئيس القادم مقبل على مسئوليه كبيرة، أسأل الله تعالى أن يعينه عليها، فلن ينجح الرئيس إلا بعد توفيق الله ثم دعم الشعب المصري بجميع قواه".
وفيما يتعلق بأحداث بورسعيد قال: "الدماء غالية وليست رخيصة، وما حدث في بورسعيد حدث على يد مجرمين قتلة"، مشيرًا إلى أنه طلب أن يتوجه هو ومجموعة من النخبة إلى النادي الأهلي، ليجلسوا مع الألتراس الأهلاوي، من أجل أن يعملوا على تهدئة الأمور وإلا تكون بورسعيد عدوًا لنا.
وعن دور الأزهر الشريف في هذه المرحلة أضاف حسان: "الأزهر مؤسسة عريقة ووسطية ليس في مصر فقط، ولكن في العالم أجمعه، ولا يجوز أن نختزل الأزهر فقط في مرحلة ضعف مر بها، وعلينا مساعدة الأزهر لاستعادة مكانته السابقة".
وفيما يتعلق بمبادرته التي أطلقها منذ أيام لجمع المعونة المصرية بدلاً من المعونة الأمريكية، قال: "أطلقت مبادرتي لأن أمريكيا بدأت تهدد بقطع المعونة الأمريكية عن مصر، وهنا غارت لدى الهوية الإسلامية والهوية المصرية اللتين لا تقبلان الإهانة والذلة".
وأكد حسان أن "هناك 2 مليون عامل غزل ونسيج سيتبرعون ب10 جنيهات من راتبهم لدعم المبادرة، حيث إن كل فئات المجتمع ستشارك في المبادرة".