التقي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالشيخ محمد حسان الداعية السلفي أمس بمقر المشيخة حيث تم الاتفاق علي مبادرة الأزهر للم شمل التيارات الإسلامية المختلفة في العمل الدعوي لمواجهة الفتنة الطائفية. وركز شيخ الأزهر علي أن مصر حاليًا، والأمة كلها تمر بمرحلة حرجة للغاية وتستلزم من الجميع التعاون وقال: «أدعو الآن للتكامل بدلاً من التآكل، وتعاون جميع التيارات الإسلامية وألا يعادي بعضنا بعضًا وألا نركز علي المشاكل الخلافية بيننا. وأضاف شيخ الأزهر أن الأزمة التي تمر بها البلاد تتطلب من الدعاة والعلماء أن يتحركوا لتبصير الناس والمسلمين بحقيقة الإسلام وعظمته وأنه لا يليق أبدًا أن يتعدي أحد علي قبطي. وقال حسان عقب اللقاء: سيجتمع رموز التيار السلفي ورموز من كل التيارات الإسلامية في الأزهر للعمل تحت رايته، وقال حسان إن السلفية بريئة من أحداث الفتنة إنه من الواجب أن يتخلي الجميع عن الشعارات وأن نتحرك من أجل الحفاظ علي هذا البلد.. مؤكدًا حرمة أن يقوم أي شخص بأخذ حقه بيده حيث إننا نعيش في دولة مؤسسات ولا نعيش في غابة، وقال: الحل الجذري للأزمة التي تحدث بين المسلمين والأقباط ليس باللقاءات الإعلامية بين مشايخ الأزهر والقساوسة. فيما قال نزيه السبيعي منسق اللقاء إن اللقاء هو الأول من نوعه مع أحد رموز التيار السلفي تمهيدًا للتقارب بين جميع التيارات الإسلامية وأصحاب المذاهب المختلفة تحت راية الإسلام الوسطي، في الوقت الذي تنخر فيه قوي خارجية وداخلية في نسيج الأمة للنيل من مكانتها.