رغم مناشدات المظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، رحلت السلطات الماليزية الكاتب السعودي حمزة كشغري إلى السعودية بعد اتهامه من قبل سلطات بلاده ب"الردة"، بسبب رسائل نشرها عبر تويتر اعتبرت "مسيئة" للإسلام وللنبي محمد. رحلت ماليزيا أمس الأحد، الصحفي السعودي المتهم بنشر تعليقات أعتبرت مسيئة للإسلام وللنبي محمد على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وذكر مصدر في مقر قيادة الشرطة الماليزية أن السلطات السعودية تسلمت حمزة كشغري البالغ من العمر 23 عاما، وهو صحفي من مدينة جدة، وأعادته على متن طائرة إلى المملكة.
وفي وقت سابق أمس الأحد، قال وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين، إن كشغري سُيرحل إلى بلاده ليواجه الاتهامات المنسوبة إليه. وقال حسين إن "ماليزيا وضعت ترتيبات منذ فترة طويلة مع السعودية بخصوص تسليم أي منهما للأشخاص المطلوبين من قبل الأخرى حال القبض عليهم".
وُيحتمل أن يواجه عقوبة الإعدام بتهمة "الردة"، وكان قد فر من السعودية إلى ماليزيا يوم الثلاثاء الماضي، بعد عاصفة من الغضب ضده عقب نشره تعليقات مثيرة للجدل بالتزامن مع ذكرى مولد الرسول الأسبوع الماضي على صفحته بموقع تويتر.
وفي ال 8 من فبراير الجاري، أعلنت هيئة دينية رسمية سعودية أن كشغري"مرتد". وقد اعتبرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء السعودية التي يرأسها مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ أن كشغري "كافر" و"مرتد" ويجب محاكمته.
وقال وزير الداخلية الماليزي هشام الدين، إنه جرى إلقاء القبض على كشغري يوم الخميس الماضي، داخل صالة المسافرين بمطار العاصمة كوالالمبور الدولي بناء على طلب السلطات السعودية.
منظمات دولية تطالب بإطلاق سراح المتهم
وسبق أن دعت منظمة العفو الدولية السلطات الماليزية السبت، إلى إطلاق سراح حمزة كشغري، وعدم تسليمه إلى بلاده عنوة، حيث يواجه خطر الإعدام بتهمة الردة.
وقالت حسيبة حجي صحراوي نائب رئيس المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "منظمة العفو الدولية تعتبر كشغري من سجناء الرأي لاعتقاله في ماليزيا بسبب حرية التعبير عن آرائه بشكل سلمي، وتدعو الى الإفراج عنه فورا ومن دون شروط".
وتثير قضية كشغري عاصفة في الإعلام السعودي، وخصوصا عبر موقعي تويتر وفيسبوك. وقد أنشأت مجموعة على فيسبوك للمطالبة بإعدامه. واعتبرت العفو الدولية أنه "إذا قامت السلطات الماليزية بتسليم كشغري إلى السعودية، فإنها ستكون متواطئة في حال تعرضه لانتهاكات".