فى حين تصاعدت الدعوات للعصيان المدنى والإضراب العام يوم 11 فبراير الجارى، فى ذكرى تنحى الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، عن السلطة، «احتجاجا على إدارة المجلس العسكرى للمرحلة الانتقالية، ومطالبته بتسليم السلطة قبل كتابة الدستور» ظهرت حالة من الانقسام بين القوى السياسية والأحزاب والنقابات المهنية تجاه هذه الخطوة. وفيما أعلنت 14 جامعة مشاركتها فى الإضراب، بالإضافة لعدد من النقابات العمالية والأحزاب السياسية والقوى الثورية، رفضت جامعات وأحزاب أخرى المشاركة، واعتبرتها «فوضوية غير مسئولة»، بتعبير رئيس حزب الكرامة، محمد سامى. كما أعلنت النقابات المهنية رفضها للفكرة ودعت نقابة المهندسين أعضاءها إلى العمل ساعة إضافية بدون أجر فى هذا اليوم.
أحزاب الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والجماعة الإسلامية أعلنت مقاطعتها الدعوة للعصيان المدنى، بينما قرر حزب الوفد الاستمرار فى اعتصام التحرير «لاستكمال أهداف الثورة، وتطهير كل مؤسسات الدولة»، حسبما أكد حسين منصور، عضو الهيئة العليا بالحزب.
ورغم تأكيد أمانة حزب التحالف الشعبى الاشتراكى فى الإسكندرية مشاركتها فى العصيان المدنى، أكد وكيل مؤسسيه عبدالغفار شكر، أن حزبه لن يشارك. بينما لم يحدد حزبا المصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى موقفهما بعد.
واتفقت ائتلافات وحركات ثورية على الدعوة لعصيان 11 فبراير، بفاعاليات تبدأ بإضراب فى عدد من المصانع والنقابات العمالية والمهنية وإضراب عن الدراسة فى 14 جامعة وعدد من المدارس الثانوية، كما أكد المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل، محمود عفيفى.
ويشارك ائتلاف شباب الثورة فى الإضراب العام تحت شعار «خليك فى البيت» وهو أشبه بالدعوة التى أطلقتها 6 أبريل فى أبريل 2008».
وفيما أصدرت دار الإفتاء فتوى تحرم فيها الإضراب، مبررة ذلك بأن «من شأنه أن يفاقم الأوضاع الاقتصادية السيئة، ويؤدى إلى تفكيك الدولة وانهيارها»، قال بيان لحزب التحالف الشعبى إن الإضراب حق دستورى لا يخالف القانون، واستند إلى فتوى مفتى الجمهورية الأسبق، نصر فريد واصل، والتى قال فيها إن «الإضراب ضرر ولكن إذا كان يتحقق به رفع ضرر أكبر فهو يصل إلى درجة الوجوب».
(يوم التنحى) .. مناسبة واحدة وطرق مختلفة للتذكر
ذكرى (خلع المخلوع) على طريقة ائتلافات الشباب
(أطباء الإسكندرية) يشاركون فى إضراب 11 فبراير جزئيًا
نقابات مهنية تعلن (العصيان) ضد (العصيان المدنى)
(رجعوا التلامذة للسياسة) .. الطلاب يقودون دعوة العصيان 11 فبراير
دار الإفتاء: التظاهر جائز شرعًا.. والإضراب العام حرام
عبدالكافى: الداعون والمشاركون فى إضراب 11 فبراير آثمون شرعًا
