صرح السفير المصري بألمانيا- رمزي عز الدين، أن نائبة وزير الخارجية الألمانية استدعته أمس الثلاثاء بشأن قضية تمويل المنظمات. وقال: "إن هذا الاستدعاء كان له شقين، الشق الأول هو التأكيد على أهمية مصر بالنسبة لألمانيا ليس فقط في إطار العلاقات الثنائية بل لقوة مصر الإقليمية وتأثيرها في المحيط العربي، ودورها في عملية التحول الديمقراطي في المنطقة العربية، واهتمام ألمانيا الشديد بنجاح التجربة الديمقراطية في مصر".
وتابع السفير رمزي عز الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" الفضائية، "إن الشق الثاني هو إعرابها عن القلق الشديد من الإجراء الذي اتخذ بشأن إحالة مواطنان ألمانيان بمؤسسة كونراد أديناور إلى المحكمة، واعتبرت هذا الإجراء غير مبرر لأنها ترى أن ألمانيا من أوائل الدول التي أيدت الثورة المصرية، ليس بالإعلام فقط ولكن بإجراءات عملية".
وأشار إلى أن المسئولة الألمانية طلبت منه أن يبلغ القاهرة بالقلق الشديد وأن هذا إجراء غير مبرر، وقال إن "الجانب الألماني يقدر القضاء المصري ولكنهم يروا أن هذا الإجراء إجراء سياسي وليس قانوني"، وإنه أبلغها أن هناك إجراء قضائي ولا يمكن التدخل في هذا الإجراء، ولابد للقانون أن يأخذ مجراه الصحيح في مصر، والمحكمة هي التي ستثبت إذا كان تم خرق للقانون من عدمه".