سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حبس المتهم فى مذبحة بورسعيد 15 يومًا.. ومسئول إضاءة الاستاد أمام النيابة اليوم مفاجأة فى التحقيقات: الأمن قام بتشميع باب الاستاد قبل المباراة بيوم .. وجماهير الأهلى والمصرى تدافعت لدخول المباراة هربًا من التفتيش قبل المباراة
كشفت تحقيقات النيابة العامة فى أحداث مذبحة بورسعيد التى وقعت يوم الأربعاء الماضى، وهى أن باب الاستاد المشمع بالشمع الأحمر تم تشميعه قبل يوم واحد من المباراة كإجراء أمنى احترازى حتى لا يخرج جمهور الناديين من نفس الباب فتقع مشادات بينهم. وواصلت النيابة العامة التحقيق فى أحداث العنف التى راح ضحيتها 74 مشجعا وأكثر من ألفى مصاب، حيث استمعت النيابة إلى اقوال كامل أبوعلى رئيس النادى المصرى المستقيل وعدد من شهود العيان بالاضافة إلى مسئولين بالاستاد وضباط بالإضافة إلى أفراد الشرطة المكلفين بتأمين الاستاد على مدار أكثر من 18 ساعة.
ونفى مصدر قضائى فى تصريح ل«الشروق» ما تردد عن استدعاء كل من حسام حسن وإبراهيم حسن للإدلاء بأقوالهما فى التحقيقات.
وقال أبوعلى فى التحقيقات إن وزارة الداخلية هى المسئولة عن تأمين المباراة بالكامل نافيا ان يكون لإدارة النادى دخل بعملية التأمين حيث تم تسليم الاستاد لمديرية الأمن لتأمين المباراة بالشكل الذى يضمن خروجها بشكل جيد ومن ثم يكون النادى بريئا من هذه الاحداث بشكل كامل.
وأكد أبوعلى أن عدد جمهور النادى الأهلى الذى حضر فى المدرجات أكبر من عدد جمهور الأهلى الحاصل على تذاكر المباراة، مشيرا إلى ان هناك خللا تنظيميا فيما يتعلق بدخول هذا العدد الكبير من الجماهير إلى المدرجات على الرغم من ان التذاكر لم يبع منها سوى المئات فحسب بينما تجاوز الجمهور أكثر من ألفى شخص.
وأوضح أن اللقاء التشاورى الذى تم بين حسام وإبراهيم حسن مع المحافظ فى اليوم السابق للمباراة حثهما فيه على عدم الاعتراض على قرارات الحكام، مشيرا إلى أنهما وعداه بذلك نظرا لرغبتهما فى عدم توقيع أى عقوبات على النادى المصرى فى الدورى الممتاز.
واستمعت النيابة فى ساعة مبكرة من صباح أمس مرة أخرى برئاسة المستشار طارق كروم إلى أقوال المتهم السيد محمد رفعت الدنف وذلك بعد التحقيق الذى تم معه فور إلقاء الأهالى القبض عليه، حيث تضاربت أقوال المتهم وتناقضت اعترافاته مع الاعترافات التى أدلى بها سابقا وأفاد فيها بأن قيادات بالحزب الوطنى المنحل من بينهم عضو مجلس شعب سابق وأمين سابق للحزب، مؤكدا ان هذه الاعترافات جاءت تحت ضغط من الأهالى الذين قاموا بالاعتداء عليه.
وقال المتهم خلال خروجه من التحقيقات ل«الشروق» فى الرابعة والنصف فجر أمس انه اجبر على الكلام أمام الكاميرات وانه لا يتذكر ما قاله أمام الكاميرا أو فى التحقيقات، مؤكدا انه برىء من الاتهامات المنسوبة اليه.
وقرر المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية المستشار طارق كروم حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات حيث تم ترحيله مكان محبسه الاحتياطى، مع تكثيف الحراسة الأمنية عليه تخوفا من ان يقوم أى من البلطجية بمحاولة لهروبه مستغلين الأوضاع الأمنية فى المدينة.
كان المتهم قد وصل مقيدا إلى النيابة فى تمام الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول واستمر موجودا فى سيارة الترحيلات وسط تعزيزات أمنية مكثفة أشرف عليها اللواء أبوبكر الجندى مساعد مدير أمن حتى الساعة الواحدة والنصف حيث مثل للتحقيق الذى استمر أكثر من 4 ساعات.
كما استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان والذين اجمعوا على وصول 5 اتوبيسات تابعة لشركة شرق الدلتا للسياحة للاستاد قبل دقائق من المباراة حيث كانت هذه الاتوبيسات تسير خلف بعضها، وعندما وصلت ودخل ركابها إلى مدرجات المشجعين من الناديين على الرغم من انهما جاءوا سويا من خارج بورسعيد.
وقال عدد من شهود العيان انهم تلقوا تهديدات عبر حساباتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد قيامهم بتقديم بلاغات للمحامى الأول لنيابات بورسعيد من أجل الاستماع إلى اقوالهم، مطالبين بتوفير الحماية لهم، فيما احتشد عدد من أهالى المحبوسين على ذمة الأحداث أمام مقر نيابة بورسعيد من أجل الحصول على التصريح اليومى لزيارة ذويهم.
واستمعت النيابة أيضا إلى اقوال عدد من مسئولى أمن وإدارة الاستاد على مدار أكثر من 8 ساعات ومن بينهم بدوى محمد حسنى الذى أفاد فى التحقيقات بأن تأمين جمهور النادى الأهلى مسئولية النادى المصرى باعتباره النادى المضيف للمباراة، مؤكدا ان أمن الاستاد لم يكن له علاقة بتأمين المباراة وان هذه المهمة يقوم بها النادى المصرى بالتعاون مع وزارة الداخلية ممثلة فى مديرية أمن بورسعيد.
وكشفت تحقيقات النيابة عن قيام قوات الأمن بتشميع باب الاستاد المطل على شارع 23 يوليو بسبب أحداث الشغب التى وقعت بين جمهور ناديى الاتحاد والمصرى فى المباراة التى سبقت مباراة الأهلى، حيث قام جمهور الاتحاد والمصرى بكسر السلسلة الموجودة فى هذه البوابة والخروج منها مما أوقع عدة إصابات بين الجانبين.
وأوضحت التحقيقات أن جمهور الألتراس كان بحوزته كمية كبيرة من الشماريخ النارية وتم استعمالها فى الأحداث وانهم استعملوا اسلوب الحشد والتدافع فى الدخول إلى المباراة وقبل بدايتها بوقت قليل حتى يتمكنوا من الدخول بالكمية الكبيرة من الشماريخ والألعاب النارية.
ومن المقرر أن تستكمل النيابة التحقيقات فى الأحداث اليوم حيث ستقوم باستدعاء مسئول الإضاءة باستاد بورسعيد، ومسئولى الغرف بالإضافة إلى الاستماع لعدد من شهود العيان.