أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الجمعة إن دبلوماسيا ليبيا تولى منصب سفير ليبيا في فرنسا في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قتل من جراء التعذيب بعد يوم من اعتقاله على أيدي ميليشيا في مدينة الزنتان. والزنتان هي المدينة التي يحتجز فيها سيف الاسلام أشهر ابناء القذافي وزادت أنباء مقتل الدبلوماسي السابق المخاوف بشأن سلامة سيف الاسلام.
وقال تقرير مبدئي للطب الشرعي إن جثة الدبلوماسي عمر بربش الذي اعتقل في 19 يناير بالعاصمة طرابلس ظهرت في اليوم التالي وبها آثار جروح متعددة وضلوع مكسورة. والتقرير هو الأحدث ضمن سلسلة من مزاعم تعذيب تقوم به ميليشيات ليبية حاربت للاطاحة بالقذافي وتدير الان سجونا في ليبيا.
وقال زياد ابن بربش لهيومن رايتس ووتش إن والده خضع طوعا لتحقيق أجرته الميليشيا في قاعدتها بطرابلس. وسمعت عائلة بربش في اليوم التالي أن جثته ظهرت في مستشفى بالزنتان. وقالت سارة ليا ويتسون مديرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة "هذه الميليشيات التي ترتكب انتهاكات ستظل تعذب الناس حتى تتم محاسبتها. يجب أن يبدي الزعماء الليبيون الارادة السياسية لمحاكمة من ارتكبوا جرائم جدية بغض النظر عن دورهم في الانتفاضة".
ورحب البيان بتقارير أفادت بأن المدعى العام في الزنتان فتح تحقيقا في مقتل بربش. وأقامت وزارة العدل الليبية أمس الخميس مراسم احتفالا بتسلم الحكومة لسجن في العاصمة من ميليشيا مقرها طرابس. وهذا هو السجن السابع الذي تتسلمه الحكومة والتي تعد بتسلم كل السجون المليئة برجال حاربوا مع القذافي من الميليشيا على مدى الشهور القليلة المقبلة.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الاحمر إنه يوجد في ليبيا حاليا نحو 8500 محتجز في 60 منشأة تقريبا أغلبها تديره ميليشيات لها علاقات غير رسمية مع الدولة. وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم 26 يناير إنها أوقفت عملها في مراكز الاحتجاز بمدينة مصراتة الليبية بعد ان طلب من موظفيها علاج بعض المحتجزين وسط جلسات التعذيب حتى يمكن إعادتهم لمزيد من جلسات التعذيب.