أكد المخرج يسرى نصرالله أنه لا يعلم أسباب التأجيل المتكرر لفيلم «18 يوم» الذى يتناول بشكل مفصل أحداث ثورة 25 يناير بداية من انطلاق مظاهرات الغضب يوم 25 يناير 2011، وحتى لحظة تنحى الرئيس السابق فى 11 فبراير. وقال يسرى نصرالله إن المشروع الذى تم تنفيذه بمشاركة مجموعه من نجوم مصر فى التمثيل والإخراج والتأليف كان هدفه إنسانيا بحتا، وكان من المقرر أن يتم عرضه على موقع «يوتيوب» من البداية فور الانتهاء من تنفيذه دون انتظار أى من العاملين فيه أى عائد مادى.
وكشف نصر الله أن الأزمة الحقيقية بدأت مع تفكير صناع الفيلم فى عرضه تجاريا، وإنشاء جمعية أهليه يتم من خلالها عرض الفيلم بعد أن أسند توزيعه لوليد صبرى، وأصبح من حق الموزع أن يبحث عن السوق المناسب له تجاريا بغض النظر عن الوقت الذى يجب أن يعرض فيه إنسانيا.
وأضاف نصر الله أن البعض كان يريد عرض «18 يوم» فى الذكرى الأولى للثورة، لكنى عارضت هذه الفكرة حتى لا يتم استغلال الحدث تجاريا، كما أن الأهم فى نظرى أن ينزل الجمهور الميدان ويعيش ذكريات الثورة بنفسه، لا أن يستعيدها من خلال الفيلم حتى إذا كان الهدف من هذا العمل نبيل، ونية صناعه أن يساهموا بالإيرادات التى يحققها فى أعمال خيرية.
وأكد نصرالله أن صناع الفيلم حاليا رفضوا الاستسلام لفكرة أن يختار الموزع وقت العرض حسب احتياج السوق تجاريا، وبدأ الجميع بالفعل فى الضغط على الموزع وليد صبرى لأن هناك اتفاقا من الجميع على عرض الفيلم خلال الأيام المقبلة، وفى حال عدم الموافقة على رغبة صناع العمل، أتوقع أن ننفذ الاقتراح الأول وعرض الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعى «يوتيوب»، حتى يحقق هدفه ويصل إلى جميع المشاهدين.
ويرى نصرالله أن الموسم الجارى هو الأنسب لعرض الفيلم، لأن مشاهدته بعد الأحداث مباشرة كانت ستتوقف تأثيرها عند أنه مجرد سرد لأحداث مرت، أما عرضه الآن فسيكون أكثر تأثيرا.
وكشف يسرى نصرالله أن سفره إلى باريس حرمه من المشاركة فى إحياء الذكرى الأولى للثورة، والمشاركة فى المظاهرات، التى وصفها بأنها أكثر نضجا من العام الماضى، مؤكدا أن الشعب فى 25 يناير 2011 نزل، وهو لا يثق فى أن تحركاته ستحقق نتائج، كما يُقال «يا تصيب يا تخيب»، لذلك أشعر بأنهم تعلموا من تجربتهم العام الماضى، ونزلوا فى 25 يناير 2012 بهدف تحقيق كل ما بدأت من أجله الثورة العام الماضى، ولم يتحقق حتى الآن، وتمسكوا بروح الانتصار، ولا أتصور أن أحدا سيستطيع أن يخذلهم، لأن الشعب يريد أن يعيش حياة بحرية كاملة، وليست منقوصة.
من ناحية أخرى أكد نصر الله أنه انتهى من مونتاج فيلم «ريم ومحمود وفاطمة»، ويواصل حاليا عمليات المكساج والصوت، كما يتابع مع الموسيقار تامر كروان الموسيقى التصويرية للفيلم.
وكشف نصرالله أنه اعتذر لإدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عن عدم تمثيل الفيلم لمصر فى مسابقة المهرجان الرسمية، وعرضه فى الافتتاح، وأكد أن السبب يعود لاستحالة الانتهاء من الفيلم قبل منتصف مارس المقبل.
وعما إذا كان تم تحديد موسما يعرض فيه الفيلم أكد أنه بعد أن ينتهى من الفيلم، يترك الجانب التوزيعى للمتخصصين ولا يتدخل فيه.
«ريم ومحمود وفاطمة» من تأليف وإخراج يسرى نصر الله، ويشارك فى بطولته منة شلبى، وباسم السمرة، وفيدرا، وناهد مدحت السباعى، وسلوى محمد على، بالإضافة إلى شخصيات عامة، بينهم كتاب وشباب وموظفون.