أكد المخرج يسرى نصر الله أنه لم يضم أحداث ماسبيرو إلى فيلمه الجديد «ريم ومحمود وفاطمة» الذى يتناول الثورة، ويؤرخ لها منذ انطلاقها فى 25 يناير 2011، ويستمر حتى انتخابات الرئاسة. وقال نصر الله إن السبب وراء عدم تصويره الأحداث كان لانشغاله فى توقيت حدوثها بتصوير بعض المشاهد بين منطقتى الزمالك والهرم، كما أنه لم يتوقع أن تتطور الأحداث بهذه السرعة لتصبح على هذا القدر من الأهمية. وأضاف أن الأحداث فاجأته وجعلته عاجزا عن التفكير لدرجة أنه حتى الآن لا يعرف كيف سيتعامل مع هذه الواقعة المهمة التى انتهت قبل تسجيلها، وكيف سيضمها إلى «ريم ومحمود وفاطمة»، الذى يؤرخ للإنسان المصرى فى فترة ما بعد الثورة. وتكمن صعوبة التجربة حسب نصر الله فى عدم وجود سيناريو وحوار مسبق للفيلم، ويقتصر الأمر على مجرد قصة كتبها يسرى نصر الله فى 40 صفحة أشار فيها إلى التطورات الإنسانية للشخصيات الخمس التى تدور حولها الأحداث، وكيف يتعاملون مع الحدث العام دون توقع للتطورات السياسية للشخصيات التى تتكون مع تحركات الشارع يوما بيوم. وكشف نصر الله فى الوقت نفسه أن موضوع الفيلم لا يتناول السلطة بقدر ما يبحث عن علاقة الناس مع بعضهم البعض، وكيف يتعاملون مع السلطة فى فترة تغيرت وانقلبت فيها كل المعايير. كما أكد أنه سيتعامل مع حالة الجدل الحاصلة بين المواطنين، كما هى لا أن يرصد وجهة نظر واحدة يتبناها، وأنه بلا خطوط حمراء، وأن كل شىء قابل للنقاش والتغيير. «ريم ومحمود وفاطمة» تأليف وإخراج يسرى نصر الله، ويشارك فى بطولته الفنانون منة شلبى، وباسم السمرة، وفيدرا، وناهد مدحت السباعى، وسلوى محمد على، بالإضافة إلى شخصيات من الواقع، بينهم كتاب وشباب وموظفون.