أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية السبت ان فرنسا "تدين بشدة التكثيف المأساوي للعنف في سوريا" الذي أدي إلى تجميد مهمة المراقبين العرب، معربة عن املها في التوصل الى "اتفاق سريع" في الاممالمتحدة". واكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "المسؤولين عن هذه الاعمال الوحشية يجب ان يحاسبوا على جرائمهم"، منددا ب"القمع الوحشي الذي يقوم به النظام السوري خصوصا عبر عمليات عسكرية كبيرة ضد احياء لمعارضين في مدن عدة". واضاف "فرنسا تدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته لحماية المدنيين السوريين، وفي الدرجة الاولى داخل مجلس الامن"، موضحا ان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيخ وجه رسالة الى نظيره الروسي سيرغي لافروف "للتشديد على اهمية التعاون البناء بين فرنسا وروسيا". واشار الوزير الروسي مؤخرا الى ان موسكو، وبرغم "انفتاحها على اي اقتراحات بناءة" بشأن سوريا، الا انها لا تزال تعارض استخدام القوة او اصدار اي قرار في الاممالمتحدة يدعم فرض عقوبات احادية الجانب على دمشق.
وقال فاليرو "على مجلس الامن المبادرة من دون تأخير الى اتخاذ القرارات التي تتناسب مع حجم المأساة الحالية في سوريا". واضاف "يجب القيام بكل ما يلزم للوصول الى اتفاق سريع حول مشروع القرار الذي نشر الجمعة في نيويورك باسم المجموعة العربية". وتم تعليق مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا السبت بسبب تصاعد اعمال العنف ضد المدنيين وفق ما اكد الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.