رفض المستشار والفقيه الدستوري طارق البشري، مطالب ائتلافات الثورة برحيل المجلس العسكري الحاكم فوراً وتسليم السلطة للمدنيين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قبل الموعد المقرر لها في يونيو المقبل.
وتساءل البشري في تصريح ل"العربية.نت": لماذا التعجل والقفز على الزمن؟ قائلاً: "لقد أقر الاستفتاء في مارس الماضي إجراء الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى، وتشكيل لجنة لإعداد الدستور، ثم إجراء انتخابات رئيس الجمهورية، فلماذا نقلد تونس التي سبقتنا في هذا الإجراء بنحو شهر أو أقل؟".
وقال البشري إن لكل بلد خصوصياته، ولا يجوز تقليد ما يحدث في بلد ببلد آخر، وأوضح أن اختيار تونس لمنصف المرزوقي رئيسًا للجمهورية ليس إنجازًا بحد ذاته، لأننا سوف نختار رئيسًا للجمهورية بالانتخاب الحر المباشر مثل البرلمان. وقال إن الديمقراطية عملية مستمرة متسلسلة، واستباق خطوة بأخرى قد يعصف بالتجربة ويعود بها إلى نقطة الصفر.
وأكد البشري ثقته في المجلس العسكري بتسليم السلطة إلى رئيس الجمهورية الجديد في مصر في أول يوليو المقبل، يؤيد صحة هذا الاتجاه تسليم العسكري السلطة التشريعية إلى مجلس الشعب المنتخب في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة في 23 يناير الحالي.
يذكر أن المستشار طارق عبد الفتاح سليم البشري، قاضٍ متقاعد ومفكر مصري، شغل منصب النائب الأول السابق لرئيس مجلس الدولة المصري، وكان رئيسًا للجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع عدة سنوات. وتم تعيينه من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة في فبراير 2011 رئيسًا للجنة تعديل الدستور المصري.