أنهي فريد الديب محامي الدفاع عن مبارك ونجليه جمال وعلاء في تهمتي قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ، اليوم الأحد، مرافعته بالدفع بأن مبارك ما يزال رئيسا للبلاد حتى الآن طبقا لنصوص الدستور، ورصدت "بوابة الشروق" أهم كواليس الجلسة. ولم تستمر الجلسة أكثر من ساعة، أشار خلالها الديب إلى أن مبارك تم انتخابه عام 2005 وتنتهي مدة رئاسته في سبتمبر 2011 وهناك نص في الدستور يفيد بأن رئيس الجمهورية المنتهية ولايته يباشر مهام الرئيس لحين انتخاب رئيس آخر، كما أوضح أن الدستور وضع ضوابط محددة لاستقالة رئيس الجمهورية، وإلا لا تعتبر دستورية وهو ما لم يحدث مع مبارك، على حد قوله.
وثارت البلبلة داخل القاعة بمجرد أن تطرق الديب بهذا الكلام، وتعالت بعض الأصوات، قائلة "هذه ثورة والثورة تسقط كل الدساتير والقوانين وإلا لماذا قمنا بها"، في حين صفق وهلل بعض المحامين المؤيدين لمبارك داخل القاعة إشادة لمرافعة الديب التي اعتبرها بعضهم تصب في صالح الرئيس السابق.
وفي نهاية الجلسة وجه محامي مبارك رسالة له وللقضاء، قائلا "مبارك أعلنها صراحة يوم افتتاح مؤتمر العدالة بأنه يثق في نزاهة وعدالة القضاء المصري وإذا كان الحكم عليه بالبراءة فهذا حقه ويا مبارك إذا كان الحكم عليك بالإدانة فأذهب لساحة التنفيذ وأنت ثابت وقلوبنا معك وادع في محنتك بما دعا به الرسول (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس) لعل الله يفك كربك".