رفض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، فكرة الاحتفال بالثورة في يوم 25 يناير لأن الثورة لم تكتمل، مضيفا أن الاحتفال يكون بعد نجاح الثورة واكتمال أهدافها، معربا عن استيائه لما وصفه بحالة الاستقطاب التي يعيشها الشعب المصري حاليا. وشدد أبو الفتوح على أن أحدا لن يكون بمقدوره إعادة تصنيع مصر وفق هواه وفكره، مؤكدا أن مصر لها هوية معروفة الكل متفق عليها وهي إسلامية وسطية، ولا حاجة للخلاف المزيف حولها أو المزايدة عليها، وأن أحدا لن يستطيع فرض قيود على حرية الآخرين مستخدما سلطته وأغلبيته.
وأكد أبو الفتوح أن جميع مجالات الإعلام والأدب والفن كانت داعمة للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية منذ عقود، وكانت تبرز مساوئ النظام الفاسد، إلا أن روادها من أصحاب الجرأة والشجاعة كانوا قلائل ولا يخشون من الحكام المستبدين، لذا فإننا نحتاج لهؤلاء الأدباء والإعلاميين والفنانين الجريئين الذين يخدمون ما نؤمن به من مبادئ وأهداف الثورة.
وأكد أبو الفتوح على ضرورة أن يكفل الدستور القادم الحقوق العامة والخاصة للمواطنين ويقر المساواة بين الرجال والنساء والمسلمين والأقباط وغيرهم في إطار تشاركي ووحدوي، وذلك خلال لقائه الليلة الماضية بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر.
وذكر المكتب الإعلامي لأبو الفتوح اليوم الخميس أن الجانبان ناقشا خلال اللقاء أوضاع الثورات العربية وخطوات التحول الديمقراطي في مصر، وتطرقا إلى وضع الدستور القادم وحالة الجدل والاستقطاب بين القوى السياسية، وكيفية تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور.
وأشار المكتب إلى أن كارتر تساءل عن وضع الدستور القادم وحالة الجدل والاستقطاب بين القوى السياسية وكيفية تشكيل أعضاء الجمعية التأسيسية التي ستضع الدستور، فقال أبو الفتوح "إن الشعب المصري واع بشكل كبير واستقر على هذا الأمر من خلال القنوات الشرعية له وذلك عملا بمرجعية استفتاء مارس".