طالب الدكتور منذر خدام عضو المكتب التنفيذي بهيئة التنسيق الوطنية السورية بعثة مراقبي الجامعة العربية بأن تفعل دورها أكثر وأن تعمم انتشارها وتزود بخبراء.. مشيرا إلى أن هناك رغبة في الوصول إلى مرحلة التدويل. وقال خدام في تصريح خاص للقناة الأولى بالتليفزيون المصري اليوم الأحد "إن المهمة الأولى لبعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا هي حماية المدنيين وإيقاف القتل وإراقة الدماء والسماح بالتظاهر السلمي .. مشيرا إلى أن هذا الجانب من مهمتها لم يتحقق، ومضيفا أنه من السابق لأوانه القول إن المبادرة فشلت.
وأشار المعارض السوري إلى أن كل شىء في سوريا يدعو للتشاؤم، فآلة القتل والقمع مستمرة، إضافة إلى أن الوضع تطور بتنفيذ الأعمال الإرهابية والاعتداء على المستشفيات .. لافتا إلى أنه كلما تأخر التوصل إلى إيجاد حل سياسي كلما تعقد الوضع أكثر مما عليه. وناشد خدام السلطات السورية - إذا بقي مجال للحكمة بالمبادرة - إلى إيقاف إراقة دماء المزيد من أبناء الشعب السوري .. لافتا إلى أنه بدون فتح مسار سياسي فستذهب سوريا إلى الجحيم، على حد قوله.
وعلى صعيد تطور الأوضاع في سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم بمقتل 11 جنديا على الأقل من الجيش السوري النظامي وإصابة أكثر من 20 آخرين في اشتباكات مع منشقين في محافظة درعا جنوب البلاد، وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش النظامي والمنشقين عنه في مدينة داعل بمحافظة درعا.
وبدأ اليوم اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة قطر لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا في ضوء التقرير الذي أعده رئيس فريق بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا حول نتائج عشرة أيام من عمل فرق المراقبة العربية في المدن والأحياء السورية.