الجمعة المقبلة، تحتفى دار «ميريت» للنشر بأبطال الثورة، أحمد حرارة وعلاء عبدالفتاح. أحمد حرارة كان عاد مؤخرا من رحلة علاج خارج مصر، فى محاولة غير ناجحة لإنقاذ إحدى عينيه اللتين فقدهما أثناء الثورة، وتحولت قصته إلى مفارقة يضرب بها المثل فى الإصرار على النضال الوطنى، ذلك أن حرارة كان فقد عينه اليمنى يوم جمعة الغضب برصاص الداخلية، ثم أتت أحداث محمد محمود لتحصد عددا من الشهداء والعيون ويفقد حرارة عينه اليسرى بنفس الرصاص.
عودة حرارة تزامنت مع خروج المدون والناشط السياسى علاء عبدالفتاح من السجن، حيث كان محبوسا على خلفية أحداث ماسبيرو فى محاولة تلفيق تهمة سرقة السلاح وغيرها إلى علاء الذى ينحدر من عائلة اشتهرت بالنضال، بدءا من جده مرورا بوالده وأمه وخالته الكاتبة المعروفة أهداف سويف.
التزامن بين عودة حرارة وخروج علاء جاء برمزية عجيبة، فانتشرت صورة لحرارة وهو يحمل ابن علاء الذى ولد وهو بالسجن، ابنه الذى أسماه خالد إحياء لذكرى الشهيد خالد سعيد.
أيضا يهدف الاحتفال إلى التضامن مع علاء الكاتب الأسوانى والمخرج خالد يوسف والناشطة أسماء محفوظ، والذى أشاع المجلس العسكرى أنهم من المحرضين على أعمال التخريب والعنف، وهى نفس الأرضية التى جاءت عليها اتهامات المجلس العسكرى للناشر محمد هاشم صاحب دار ميريت.
وكانت «الشروق» انفردت بمحاورة الطفل الذى وشى بالناشر محمد هاشم تحت التعذيب، فى حوار فضح انتهاكات المجلس العسكرى للمعايير الإنسانية، كشف فيه الصبى «منصور أمين منصور» كيف تم القبض عليه، وحبسه داخل مقر مجلس الشعب مع عدد من الأطفال، وتعذيبه بوحشية، إلى أن اضطر لقول إنه يأخذ أموالا من محمد هاشم للمشاركة فى أعمال التخريب.
وسوف يكون الاحتفاء عن طريق الشعر والغناء.
ويشارك فى الاحتفال أسماء بحجم أحمد فؤاد نجم وسيد حجاب وإبراهيم عبدالفتاح وعزة بلبع، إضافة إلى شباب الشعراء محمد خير ورامى يحيى ومايكل عادل ومصطفى إبراهيم، والمطرب رامى عصام وفرقة صوت مصر.