"دار ميريت لمن لا يعلم، ركيزة من ركائز الثقافة المصرية، التي لطالما رفعت شعارات حرية الرأي والتعبير أولا، وأكدت دائما على دعمها للشباب، وفتحت أبوابها لاستقبال الثائرين لرعايتهم منذ 25 يناير وحتى هذه اللحظة، ولم يتردد الناشر محمد هاشم مدير الدار للحظة واحدة في احتضان من يريد أن يحتمي بالدار لا سيما أنها في موقع قريب من ميدان التحرير" هكذا كان رأي عدد من المنظمات الحقوقية أبرزهم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب ومركز هشام مبارك للقانون، والذين أعلنوا عن تضامنهم الكامل ودعمهم المستمر للناشر محمد هاشم مدير دار ميريت للنشر، وأعربوا عن تقديرهم للدور الذي لعبه الناشر والمثقف محمد هاشم ودار ميريت في ثورة 25 يناير المجيدة، وعدم انفصاله عن قضايا بلده و مجتمعه على مدى أكثر من 10 سنوات هي عمر دار ميريت للنشر، ونضاله الدائم في صفوف المواطنين ضد مبارك المخلوع منذ البداية مرورا بإسقاطه و حتى نضاله ضد نظامه الذي لم يسقط حتى الآن بعد مرور إحدى عشر شهراً على الثورة المصرية. جاء ذلك راد على المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، اللواء "عادل عمارة" تعليقا على مذبحة مجلس الوزراء وشارع القصر العيني، حيث قام بعرض شريط فيديو جاء فيه اعترافات قاصر يدعى أن "محمد هاشم" قام بتزويده بخوذ وكمامات والمال، للتخريب والتحريض ضد القوات المسلحة المتمركزة عند مجلسي الشعب والوزراء. وأضافت المنظمات الحقوقية في بيان لها أمس أن هذا التحريض المباشر ليس الأول من نوعه من قبل المجلس العسكري، فهذا الأسلوب متبع منذ توليه مقاليد الحكم في 11 فبراير الجاري، ويذكر أيضا أن مثل هذا التحريض كان متبعا في نظام القذافي، ويتم ممارسته بشكل شبه يومي في سوريا، حيث تلقي قوات الأسد القبض على أشخاص تجعلهم يعترفون تحت وطأة التعذيب بأخذهم مال من شخصيات معينة للتخريب. ورفض البيان هذه الاتهامات "الدنيئة،"والكاذبة" على حد وصفه، لا سيما أن الكذب المتعمد من قبل أعضاء المجلس العسكري أصبح شيئا معتادا. وقال البيان أن الإساءة التي تعرض لها "محمد هاشم"، هي رسالة موجهة من المجلس العسكري لكل من ساند ولازال يساند الثوار، وهي رسالة تخويف لكل من يقف مع الثورة قلبا وقالبا، هم يريدون جعله عبرة لمن يعتبر، وهم أيضا يريدون تصفية الثوار بشكل واضح، وتصفية كل من يبادر بفضح جرائمهم. ودعت المنظمات الحقوقية الموقعة أدناه جميع القوى السياسية والثقافية وأطياف المجتمع المصري كافة إلى مناصرة "محمد هاشم" والتضامن معه دفاعا عن القيم التي مثلتها ثورة مصر، و الوقوف صفاً واحداً ضد مخطط واضح لتشويه وتصفية الثورة ورموزها بشكل ممنهج وواضح من قبل المجلس العسكري وإعلامه الرسمي.