سعر الذهب في مصر بنهاية التعاملات بعد قرار الفيدرالي بتخفيض الفائدة    37.3 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال تعاملات أمس الأربعاء    أسعار الدجاج والأسماك اليوم 19 سبتمبر    بالتزامن مع الأجهزة اللاسلكية.. تفاصيل انفجار نظام الطاقة الشمسية في لبنان    مفاجأة من الزمالك ل فتوح قبل مباراة الشرطة الكيني.. عاجل    مواعيد دخول الطلاب للمدارس في جميع المراحل التعليمية    برج القوس.. حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: لا تلتفت لحديث الآخرين    «أيام الفقر وذكرياته مع والده».. ماذا قال الشاب خالد في برنامج بيت السعد؟ (تقرير)    حكم صلاة الاستخارة للغير.. هل تجوز؟    قصف غزة.. الاحتلال يغلق شارع روجيب شرق نابلس بالسواتر الترابية    جورجينا رودريجز تزور مدينتها وتحقق أحلام طفولتها الفقيرة (صور)    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: القرار الأممي نقطة تحول في مسار نضالنا من أجل الحرية والعدالة    قراصنة إيرانيون أرسلوا لحملة بايدن مواد مسروقة مرتبطة بترامب    موجة حارة لمدة 3 أيام.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الخميس    أحداث الحلقة 3 من «برغم القانون».. الكشف عن حقيقة زوج إيمان العاصي المُزور    تشكيل برشلونة المتوقع أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا.. من يعوض أولمو؟    محلل إسرائيلي: حزب الله ارتكب 3 أخطاء قاتلة فتحت الباب أمام الموساد لضربه بقوة    كيفية الوضوء لمبتورى القدمين واليدين؟ أمين الفتوى يوضح    شريف دسوقي: كنت أتمنى أبقى من ضمن كاست "عمر أفندي"    خبير: الداخل الإسرائيلي يعيش في حالة زعر مستمر    أيمن موسى يكتب: سيناريوهات غامضة ل«مستقبل روسيا»    حقيقة الذكاء الاصطناعي واستهلاك الطاقة    الخارجية الأمريكية ل أحمد موسى: أمريكا مستعدة لتقديم خدمات لحل أزمة سد النهضة    موعد مباراة مانشستر سيتي وأرسنال في الدوري الإنجليزي.. «السيتيزنز» يطارد رقما قياسيا    «افتراء وتدليس».. رد ناري من الأزهر للفتوى على اجتزاء كلمة الإمام الطيب باحتفالية المولد النبوي    الأهلي لم يتسلم درع الدوري المصري حتى الآن.. اعرف السبب    موعد صرف معاشات شهر أكتوبر 2024    بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة للقبول بالجامعات (رابط مباشر)    تفاصيل مصرع مُسن في مشاجرة على قطعة أرض في كرداسة    بشاير «بداية»| خبز مجانًا وقوافل طبية وتدريب مهني في مبادرة بناء الإنسان    طفرة عمرانية غير مسبوقة واستثمارات ضخمة تشهدها مدينة العاشر من رمضان    "ماتت قبل فرحها".. أهالي الحسينية في الشرقية يشيعون جنازة فتاة توفيت ليلة الحنة    آيتن عامر بإطلالة جريئة في أحدث ظهور..والجمهور: "ناوية على إيه" (صور)    مصدر أمني ينفي انقطاع الكهرباء عن أحد مراكز الإصلاح والتأهيل: "مزاعم إخوانية"    دورتموند يكتسح كلوب بروج بثلاثية في دوري الأبطال    عبير بسيوني تكتب: وزارة الطفل ومدينة لإنقاذ المشردين    حامد عزالدين يكتب: فمبلغ العلم فيه أنه بشر وأنه خير خلق الله كلهم    الشاب خالد: اشتغلت بائع عصير على الطريق أيام الفقر وتركت المدرسة (فيديو)    تراجع بقيمة 220 جنيهًا.. سعر الحديد والأسمنت الخميس 19 سبتمبر 2024 بعد التحديث الجديد    كشف حقيقة فيديو لفتاة تدعي القبض على شقيقها دون وجه حق في الإسكندرية    «استعلم مجانًا».. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024 علمي وأدبي فور إعلانها رسميًا (رابط متاح)    إيمان كريم تلتقي محافظ الإسكندرية وتؤكد على التعاون بما يخدم قضايا ذوي الإعاقة    هل موت الفجأة من علامات الساعة؟ خالد الجندى يجيب    «هي الهداية بقت حجاب بس؟».. حلا شيحة تسخر من سؤال أحد متابعيها على التواصل الاجتماعي    كيفية تحفيز طفلك وتشجيعه للتركيز على الدراسة    السفر والسياحة يساعدان في إبطاء عملية الشيخوخة    أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد وتخلصه من السموم    قمة نهائي 2023 تنتهي بالتعادل بين مانشستر سيتي وإنتر ميلان    صلاح التيجاني: والد خديجة يستغلها لتصفية حسابات بعد فشله في رد زوجته    «طعنها وسلم نفسة».. تفاصيل إصابة سيدة ب21 طعنة علي يد نجل زوجها بالإسماعيلية    عقب تدشينها رسميًا.. محافظ قنا ونائبه يتابعان فعاليات اليوم الأول من مبادرة «بداية جديدة»    الفنانة فاطمة عادل: دورى فى "الارتيست" صغير والنص جميل وكله مشاعر    الخطيب يدرس مع كولر ملف تجديد عقود اللاعبين وأزمة الدوليين قبل السوبر المصري    بخطأ ساذج.. باريس سان جيرمان يفوز على جيرونا في دوري أبطال أوروبا    صحة مطروح تقدم 20 ألف خدمة في أولى أيام المبادرة الرئاسية «بداية جديدة».. صور    عاجل - قرار تاريخي:الاحتياطي الفيدرالي يخفض الفائدة إلى 5.00% لأول مرة منذ سنوات    من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟    محافظ القليوبية يكرم المتفوقين في الشهادات العامة بشبرا الخيمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيل العربى.. الأمين العام لجامعة الدول العربية يتحدث إلى (الشروق): الوضع فى مصر معقد وتونس سبقتها
نشر في الشروق الجديد يوم 20 - 12 - 2011

يتابع الدكتور نبيل العربى، أمين عام الجامعة العربية، من مكتبه بالجامعة العربية ما يجرى فى ميدان التحرير من اعتصامات ومظاهرات لم تمنعه من أداء عمله بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبعد مرور خمسة أشهر على توليه مهام منصبه كأمين عام للجامعة، ومع قرب انتهاء العام وبداية عام جديد، عبر خلال حواره مع «الشروق» عن رؤيته لمستقبل الجامعة العربية وأدائها فى ظل الثورات العربية بدءا من الأزمة السورية ومرورا على الأوضاع فى مصر وليبيا واليمن.

وعلى الرغم من كثرة مشاغله والاتصالات التى تلقاها، خلال الحوار، حول الملف السورى حيث سيجتمع مع مراقبين تحسبا لتوقيع سوريا على البروتوكول، فإنه بدأ الحديث بأسفه وحزنه لما تعرض له المجمع العلمى الذى يحتوى على كتب ووثائق نادرة تخص مصر والعالم العربى ووصفها بأنها جريمة فى حق مصر لابد أن يتم التحقيق فيها، لافتا إلى أنه عضو فى هذا المجمع منذ تسع سنوات.


الأمور فى مصر معقدة

قال نبيل العربى: رغم أن مصر وتونس كانتا تسيران فى خط واحد فإن تونس حققت نجاحات، أما مصر فالمسألة ما زالت معقدة، أما التونسيون فتقدموا فى الطريق نحو الديمقراطية الصحيحة والضوء ظهر لديهم فى نهاية النفق وأهنئ الشعب التونسى من كل قلبى بهذه النجاحات، أما فى مصر فأنا أدعو إلى ضرورة التحقيق الفورى لكشف ملابسات ما جرى.

أمين عام جامعة الدول العربية أعرب عن أسفه الشديد لما آلت إليه أحداث العنف التى جرت فى ميدان التحرير والشوارع المحيطة بمقر مجلس الوزراء وقصر العينى وما رافقها من استخدام للقوة ضد المتظاهرين والمعتصمين، محذرا من جر البلاد نحو حالة من حالات الفوضى والاضطراب الأمنى والسياسى.


وساطة عراقية بين سوريا والجامعة

وحول مهمة بعثة الجامعة العربية لسوريا والتفاصيل الخاصة بها وما أثير حولها من ضجة، قال: خلال زيارتى للعراق مؤخرا ولقائى مع نورى المالكى، رئيس الوزراء، أثير موضوع سوريا، وهو على علاقة طيبة مع الحكومة السورية، كما أنه عرض التدخل لإجراء وساطة لإقناع الحكومة السورية بالتوقيع على البروتوكول القانونى لمهمة بعثة الجامعة العربية إلى سوريا.

وتابع العربى: «لكنى أرى أن البروتوكول حدثت بشأنه ضجة كبيرة أخذت حيزا أكثر من اللازم، لأنه عبارة عن آلية لإيفاد مراقبين إلى سوريا للتحقق من تنفيذ ما التزمت به المبادرة العربية أمام وزراء الخارجية العرب بوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء إصلاح سياسى حقيقى، وتقابل الوفد العراقى مع الرئيس السورى بشار الأسد وتحدث معه فى ضرورة التوقيع وأبلغه السوريون بموافقتهم على التوقيع».


البروتوكول نص قانونى وليس مقدسًا

رجل القانون الذى عمل قاضيا فى محكمة العدل الدولية وتقلد الكثير من المناصب الدولية الرفيعة وعمل مندوبا لمصر فى الأمم المتحدة، بين أهمية البروتوكول القانونى لمهمة البعثة فى سوريا، بأنه يفتح الباب للدخول فى خطوات أخرى، مستدركا أنه «منذ إقرار البروتوكول القانونى فى السادس عشر من نوفمبر الماضى بمدينة الرباط المغربية فى اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذى لم تتحفظ أو تعترض عليه أى دولة عربية حتى اليوم، والمراسلات بين الجامعة وسوريا حول إجراء تعديلات مستمرة، وقبلنا هذه التعديلات لأن البروتوكول مجرد نص قانونى وليس مقدسا بشرط ألا تمس التعديلات جوهر مهمة البعثة»، وحدد معيارين استندت إليهما الجامعة فى قبول التعديلات، أولهما ألا تتغير طبيعة وجوهر المهمة، وثانيا ألا نضع فى البروتوكول ما يعرقل عمل المراقبين، وبعد الأخذ والرد دخل عنصر جديد بوجود محام مصرى دولى على علاقة طيبة بسوريا فنقل رسائل من هنا وهناك كما أدخل تعديلات عبارة عن كلمات قبلنا بها، وعرضت على اللجنة الوزارية العربية بالدوحة يوم الجمعة الماضى، وتصورت حينها أن الموضوع انتهى وأصبح متوقفا على التوقيع، لكنى تبينت أن لهم مطالب إضافية، مما دفعنى إلى الحديث مع وزير الخارجية السورى وليد المعلم، ورجوت منه الانتهاء من هذا الموضوع بالتوقيع، لكنه لم يستطع المجىء إلى الدوحة ثم أجريت اتصالا آخر معه أمس الأول، فقال لى إنه متجه نحو التوقيع وهو ما تم اليوم.

● لكن، كيف قرأ أمين جامعة الدول العربية دخول روسيا فى سياق صياغة قرار فى مجلس الأمن يدين العنف فى سوريا؟
أجاب: «مشروع القرار الروسى يطالب بدعم المبادرة العربية كما يمارس فى الوقت نفسه ضغوطا شديدة على النظام فى سوريا للتوقيع على المبادرة حيث إن وزير الخارجية الروسى على اتصال مستمر بوزير الخارجية السورى وليد المعلم، كما أن سوريا تعتبره مجرد وسيلة ضغط للقبول بالبروتوكول والتوقيع عليه.


الذهاب إلى مجلس الأمن وفشل الحل العربى

● هل يعنى اللجوء إلى مجلس الأمن فشل الحل العربى؟
- ينظر العربى إلى الأمر بالتأكيد على أن العالم يحكمه الآن ميثاق الأمم المتحدة، باعتباره المرجع الأول والأخير، والمنظمات الإقليمية كالجامعة العربية تعمل فى هذا الإطار، ويتضمن الميثاق تشجيع المنظمات الإقليمية على تسوية منازعاتها وحل مشاكلها وإن لم تستطع فالمسألة تحتاج إلى نوع من القمع، فيتم الرجوع إلى مجلس الأمن، وقال: «لكننا نسعى أن يكون الحل داخلى فى الإطار العربى وأن المراقبين الذين سيذهبون إلى سوريا هم عرب وربما من دول اسلامية أو صديقة ولم نصل إلى تفاهم بشأنهم ستوفر الحماية للشعب السورى لتواجدها على الارض مع وقف اطلاق النار وتهيئة الارض لاجراء حوار لحل المشاكل ولا يوجد حل آخر أمامنا، والمطلوب هو حل الأزمة بناء على المبادرة العربية وفى نهاية المطاف تجلس الحكومة مع المعارضة ويقررون مستقبل الحكم فى سوريا».


رفض غربى للتدخل فى سوريا

● لكن ما الذى تتوقعه من إجراء يقوم به مجلس الأمن فى حال ما إذا طلب الجانب العربى تدخله؟
يرد: أنا شخصيا لا أتوقع تحركا من مجلس الأمن عند عرض المبادرة العربية عليه ونتائج اتصالاتى مع الدول الغربية جميعا تؤكد عدم رغبة هذه الدول فى التدخل فى سوريا لأمور كثيرة معقدة أكثر من اللازم ولذلك لن يتكرر سيناريو ليبيا مرة اخرى فى سوريا.


الجامعة العربية لا تملك عصا سحرية

● أنت أول من قابل المعارضة السورية وسمحت لهم بالاعتصام والتظاهر السلمى أمام مقر الجامعة العربية، وعلى الرغم من ذلك ندد المتظاهرون فى المدن السورية الجمعة الماضى بالجامعة ورفعوا شعارات: «الجامعة قتلتنا»، فما تعقيبك؟
وجهة نظرى أن تفكير المعارضة ليس ناضجا بعد لأن الجامعة لا تستطيع أن تقلب الأوضاع ولا يستطيع أحد أن يغيرها بالشكل الذى تريده المعارضة حتى مجلس الأمن نفسه لا يستطيع أن يغير الأوضاع فى سوريا، ويرجع ذلك لعدم رغبة الأطراف فى التحرك، ويجب أن نفكر قبل أن نطلب شيئا من جهة ما لابد من دراسة الكروت التى مع هذه الجهة ولذلك أقول إن الجامعة بذلت أقصى ما عندها وليست فى محل دفاع وإنما تفكيرنا لم يهدنا إلى أكثر من إرسال بعثة للمراقبة والتحقق من تنفيذ سوريا لما تعهدت به من وقف لإطلاق النار وممارسة ضغوط لتوفير حماية للشعب السورى لتهيئة الأوضاع لإجراء إصلاحات سياسية كما يرغب الشعب السورى.

وتابع: «آسف جدا لما أراه من المعارضة ولا أستطيع أن أبرر ما تردده المعارضة السورية ولا أتصور ماذا يريدون من الجامعة العربية، فهم متصورون أن الجامعة لديها عصا سحرية ترفعها فتتغير الأمور، لكن للأسف نحن نعيش فى عالم واقعى ولدينا إمكانيات وحدود لما نستطيع أن نقوم به فى الجامعة العربية وأعتقد نفس الأمر بالنسبة لمجلس الأمن.


صعود التيار الإسلامى

● بعيدا عن الملف السورى، هل ترى أن صعود التيار الإسلامى فى عدد من البلدان العربية على الساحة السياسية سيكون له تأثير على عمل الجامعة العربية فى المرحلة المقبلة؟
الجامعة العربية ليس لها علاقة بصعود تيار من هنا أو هناك وإنما أى دولة تحكم عن طريق صندوق الاقتراع أو تولى حزبا سياسيا الحكم اى كانت توجهاته لا علاقة بالجامعة العربية به وانما تأثير الربيع العربى موجود واكبر دليل على ذلك ان الجامعة العربية تدخلت فى ليبيا وتتدخل الان فى سوريا لان الشعوب تطلب الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية مما غير النظرة إلى حقوق الانسان واصبح الان تحرك تجاه اى تجاوزات جسيمة تجاه حقوق الانسان، فعربيا تتحرك الجامعة العربية ويتحرك أيضا الرأى العام العالمى واعتبرها خطوة صحية.


الأوضاع فى ليبيا

● هل ترى ان الاوضاع فى ليبيا مقلقة عقب التخلص من النظام السابق؟
الآن فى ليبيا تخلصوا من نظام الحكم السابق تماما ولديهم مشاكل داخلية فى التفاهم مع بعضهم البعض ومشاكل فى تواجد اسلحة ثقيلة فى مختلف المدن مما يستدعى ضرورة التغلب عليها واتفقنا مع المسئولين فى ليبيا خلال زيارتى الاخيرة مع المستشار مصطفى عبدالجليل ورئيس الحكومة عبدالرحيم الكيب على فتح مكتب للجامعة العربية فى طرابلس بناء على طلبهم وسيتم فتحه خلال هذا الاسبوع وسيرأسه وزير خارجية سابق لموريتانيا تكون مهمته التنسيق بين الجهات المختلفة للمساهمة فى اعادة اعمار ليبيا.


المبادرة الخليجية وأزمة اليمن

● ما رؤيتكم للأوضاع فى اليمن والجامعة بعيدة عن هذا الملف وتركته فى ايدى الخليجيين؟
-الأوضاع فى اليمن نحن نتابعها وبالرغم من عدم تدخل الجامعة فى حل الازمة اليمينة الا اننى على اتصال مع رئيس وزراء اليمن للوقوف على ما يجرى على الساحة اليمنية من مشاكل ولكننا لم نتدخل على خط حل الازمة بناء على طلب من الحكومة اليمنية وأيضا على طلب من امين عام مجلس التعاون الخليجى الذى يجرى معى اتصالات مباشرة، حيث يرون أن الأمور تسير فى اطار المبادرة الخليجية لحل الازمة والمسائل فى وجهة نظرهم اقتربت من الحل بعد توقيع الرئيس على عبدالله صالح على المبادرة ولكن ما زالت هناك مشاكل داخلية.


فلسطين قضية الأمة العربية

وبالرغم من انشغال الجامعة العربية بالملف السورى الا ان الدكتور نبيل العربى اكد ان قضية فلسطين ما زالت تتصدر اهتمامات الجامعة العربية واعتبرها القضية الاولى التى تشغل العمل العربى مشيرا إلى انه سيلتقى اليوم الرئيس محمود عباس فى القاهرة وان الجامعة تسير طبقا لما تشير به القيادة الفلسطينية ويتم التعاون معها بشكل كامل لأن بعد مرور 60 عاما من المحاولات لانهاء النزاع فلم تؤد إلى نتيجة وما زلت على قناعة بان هناك فرصا فى الماضى ضاعت واهمها فى وجهة نظرى مؤتمر جنيف عام 1973.


الرباعية سعيدة بإدارتها للنزاع

وأقر دكتور نبيل العربى ان المجتمع الدولى عن طريق مجلس الأمن وما انبثق عنه من مسميات بما فيها الرباعية الدولية التى تضم أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة سعداء بادارتهم للنزاع العربى الإسرائيلى، وإنما المطلوب هو حل النزاع وانهاء الاحتلال وإجلاء إسرائيل من الأراضى العربية وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وتابع: «منذ بداية العام وتزامنا مع الربيع العربى بدا التفكير يتغير وطالبنا بانهاء النزاع ولكن للاسف الظروف الدولية لا تساعد فى هذا الاتجاه فنجد الولايات المتحدة التى تدعى انها تحمل لواء التسوية لا تقدم شيئا والاتحاد الأوروبى يتقدم خطوة إلى الامام ثم يتراجع عنها أو يقف ساكنا لا يفعل شيئا مما جعل القيادة الفلسطينية فى ضيق شديد وما زلت ارى ان هناك ضرورة لكسر هذه المعادلة عن طريق الدعوة لمؤتمر دولى لان تاريخ النزاع وكل محطاته المهمة تمت فى مؤتمرات دولية وليس عن طريق محادثات بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى خلف ابواب مغلقة ولكن الظروف لم تسمح بذلك حتى الآن.


ننتظر إشارة الرئيس محمود عباس

● لكن هناك إخفاقا فلسطينيا فى مجلس الأمن بشأن الحصول على عضوية كاملة فى الأمم المتحدة.
-أنا لا أقبل كلمة اخفاق نعم فلسطين تقدمت بعضوية كاملة فى الأمم المتحدة وهو من حقها فمولد فلسطين هو نفس شهادة ميلاد إسرائيل يوم 29 نوفمبر عام 1947 فى القرار الأممى رقم 181 فهى شهادة ميلاد الدولتين وليس لدولة واحدة ولذلك رأت ان من حقها ان تطالب بعضوية كاملة فى الأمم المتحدة لان المجتمع الدولى والقانون الدولى كذلك تطور فى السنوات الأخيرة وأصبح من حق أى شعب تقرير مصيره والحصول على حقوقه لذلك لا أعتبر أن ما تم فى مجلس الامن اخفاق وانما خطوة من الخطوات فى ظل وجود العديد من الدول كاليابان وإيطاليا تقدمتا بطلبات إلى الأمم المتحدة ولم يكن هناك قرار ايجابى من مجلس الأمن تجاههما عدة مرات.

فلسنا فى المدينة الفاضلة ان كل واحد يأخذ حقه فهناك مثل شهير يقوله رئيس محكمة العدل الدولية حينما كنت قاضيا بها (على الأرض قانون وضعى وانما من يبحث عن العدالة فليذهب إلى السماء).

واننا حاليا نفكر واعتقد انها فكرة وجيهة وهى التوجه إلى الأمم المتحدة لحصول فلسطين على دولة مراقب وهو حدث من قبل مع الفاتيكان وسويسرا نفسها حتى عام 2002 كانت دولة مراقب والمانيا وكوريا وندرس حاليا فى حال قبولها كمراقب أحقية فى الحصول على عضوية الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة ولكن القرار فى ايدى القيادة الفلسطينية عندما تعطى الضوء الأخضر للتحرك فسنير فى هذا الاتجاه.

● ما تقييمك لأداء الجامعة العربية بعد مرور حوالى خمسة اشهر على توليك منصب أمين عام الجامعة العربية؟
هناك شقان، الأول يتعلق بالأمانة العامة، وأحب أن أسجل أننى وجدت كفاءات عالية وخبرة لدى موظفى الأمانة العامة بالشئون العربية والدولية والداخلية وأن الفضل يرجع إلى الامين العام السابق عمرو موسى حيث قام بدور كبير جعل الجامعة متواجدة فى كل مكان فى العالم ومعترف بها ولها تقديرها واهتمام الدول بها وسأستمر فى ذلك النهج، والجديد الآن هو ثورات الربيع العربى وظهور قضايا ومسائل لم تكن متواجدة ولكنها تضع على كاهل الجامعة العربية مسئوليات كبيرة منها ارسال بعثة المراقبين إلى سوريا وهى مهام جديدة على الجامعة العربية من ناحية مسئولياتها وتنقلها وهى أمور جديدة على الجامعة العربية كما ان هناك موضوعات أخرى تتعلق بالشئون الداخلية للدول وعندما تكون هناك مخالفات جسيمة لحقوق الإنسان فى أى دولة يمكن للجامعة العربية التدخل فيها وهى امور جديدة مما دعانى إلى التقدم للمجلس الوزارى العربى فى سبتمبر الماضى بتصور وطلبت الموافقة على تشكيل لجنة محايدة مستقلة برئاسة الاخضر الابراهيمى للنظر فى كيفية تطوير الجامعة العربية وهذا الميثاق الذى يحكم الجامعة العربية منذ عام 1945 وكيف يمكن له ان يواكب تطورات القرن الواحد والعشرين وستنتهى من عملها خلال شهرين أو أكثر لتتحرك الجامعة نحو اتخاذ قرار أسرع وايجاد اجهزة تستطيع التعامل مع الازمات بطريقة مختلفة.


قطر وقيادة العمل العربى المشترك

● هل ترى أن دولة قطر مهيأة لقيادة العمل العربى المشترك؟
- قطر من أنشط الدول سياسيا واقتصاديا فقرارات الجامعة العربية تصدر عن طريق التصويت، وموافقة ثلثى الأعضاء ودولة قطر حاليا برئاستها لدورة مجلس الجامعة العربية، تقترح على الاجتماع الوزارى وتبدى الدول الاعضاء موافقة، وسأكون سعيدا عندما تنشط دول عربية سياسيا واتمنى ان تحذو حذوها وعندما تكون هناك دولة نشيطة ستكون بالطبع مؤهلة ان تقود ولا شك فى ان الوضع العربى الحالى ربما يكون فيه نوع من الجمود.

وحول انضمام بعض الدول العربية إلى مجلس التعاون الخليجى وما يمثله ذلك من إضعاف لدور الجامعة العربية، رد: «إطلاقا لأن ميثاق الجامعة العربية ينص على ان الدول العربية تستطيع ان تنضم إلى تجمعات تحت مظلة الجامعة ولا أجد فى انضمام بعض الدول إلى احد التجمعات العربية تعارضا مع الميثاق أو تاثيرا على مواقف الجامعة العربية».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.