اجتمع محمد عمرو وزير الخارجية اليوم الأربعاء بالسفراء الآسيويين المعتمدين في القاهرة، وذلك لشرح الأوضاع في مصر ومعالم المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد. وصرح المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "بأن وزير الخارجية أكد خلال اللقاء أن مصر ملتزمة بكافة التعهدات والتسهيلات التي قدمتها للمستثمرين الأجانب، وأن الاستثمارات الأجنبية في مصر آمنة تماما.. ولن تتعرض لأية تقلبات أو مخاطر".
وشدد وزير الخارجية على: "استناد الاقتصاد المصري لأسس سليمة ومتينة تتيح المزيد من الفرص والمنفعة المتبادلة للاستثمار الأجنبي والمشترك".. مؤكدا: "أن ما يمر به الاقتصاد المصري من صعوبات حاليا هي مجرد أزمة سيولة نقدية سيتم تجاوزها قريبا.. مستشهدا باستمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر بل وتضاعف بعضها، مثال الاستثمارات التركية التي تضاعفت خلال العام الحالي، كما تضاعفت الصادرات المصرية لتركيا خلال ذات الفترة.
وأكد محمد عمرو: "أن الإقبال الهائل من جانب الناخبين على المشاركة في الانتخابات التشريعية يظهر إصرار المصريين على المشاركة في صنع مستقبل بلادهم وعزمهم على العبور بها من المرحلة الانتقالية إلى حياة ديمقراطية سليمة".
ومن جانبهم أشاد عدد من السفراء بما لمسوه من حماس المصريين من مختلف الأعمار والخلفيات للتصويت فيي الانتخابات، حيث أشار البعض إلى أنهم حرصوا على زيارة مراكز الاقتراع أكثر من مرة لمتابعة العملية الانتخابية.
وشدد وزير الخارجية على ما توليه الحكومة المصرية من أهمية خاصة لاستعادة الأمن في الشارع المصري، بما يزيد من إحساس المواطنين بالطمأنينة ويتيح عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية.
ودعا محمد عمرو سفراء الدول الآسيوية لنقل الصورة كاملة للمستثمرين ووكالات السياحة في بلادهم لتشجيعهم على استئناف وزيادة رحلاتهم إلى مصر.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها وزير الخارجية مع جميع السفراء المعتمدين في القاهرة لشرح حقيقة الأوضاع في مصر وطمأنة الاستثمارات والسياحة الأجنبية بشأن الاستقرار في البلاد.. حيث كان الوزير عمرو قد التقى من قبل بسفراء الاتحاد الأوروبي، كما سيلتقي خلال الأيام المقبلة بسفراء باقي المجموعات الجغرافية.