دافع الممثل البريطاني كريستيان بيل عن دوره في الفيلم الذي يصور المذبحة التي تعرض لها الصينيون على يد القوات اليابانية الغازية في مدينة نانجنغ الصينية عام 1937. ويقول النقاد إن الفيلم ذو نزعة وطنية ومعاد لليابان، لكن بيل يقول أن الفيلم ليس دعاية للصين..وأضاف بيل: "هذا الفيلم يدور بشكل كبير حول البشر، وردود فعل الطبيعة البشرية حيال الأزمات".
ويبدأ عرض الفيلم في الصين في 16 ديسمبر الجاري تحت اسم "زهور الحرب" ومن المقرر عرضه في الولاياتالمتحدة في أواخر ديسمبر.
انتقادات
وأنتجت الصين هذا العام العديد من الأفلام تكلفت ميزانيات ضخمة، وتعبر عن نزعة وطنية قوية في مضمونها.
ويتزامن الفيلم مع حلول العديد من الاحتفالات السنوية الكبرى في الصين، مثل الاحتفال بالذكري السنوية ال 90 لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني..وتقوم السلطات الصينية بتشجيع صناع السينما بهدف إيصال رسالة الصين إلى العالم.
لكن بيل الذي فاز بجائزة اوسكار العام الماضي عن دوره في فيلم "المقاتل" نفى هذه الانتقادات الموجهة لفيلمه الجديد ..وقال بيل إن الفيلم يعبر عن قصة تاريخية، وأن أي شخص يصفه على أنه دعاية للصين فهو لا ينظر إليه عن قرب بما يكفي.
وأوضح أنه يعد " محاولة اكتشاف المدى الذي يمكن معه لأزمة أن تنحدر بالناس إلى أدنى سلوك حيواني ممكن، وكيف يمكن أن ترفعهم أيضا إلى أعلى درجات الرقي البشري".
وتعد مذبحة نانجنغ، والتي يطلق عليها أيضا اسم "اغتصاب نانجنغ" من أبشع صور الغزو الياباني للصين...وقتل خلالها ما يقرب من 140 ألف صيني، بحسب مراقبين دوليين لكن المؤرخين الصينيين يقولون إن عدد الضحايا كان أكبر بكثير من هذا العدد.
ويرى كثير من الصينيين أن الاعتذارات التي قدمتها اليابان لم تكن كافية، وأن هذا الحدث لا يزال يسيء إلى العلاقات بين البلدين.