يوسف وهبى وأحمد عدلى وحاتم جمال الدين اختفى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء المكلف، طيلة نهار أمس، عن الأنظار، وهو ما أرجعه عدد من مسئولى مكتبه بوزارة التخطيط بأنه استقطع وقتا من يومه ل«الراحة والتقاط الأنفاس»، وأن جدوله للأمس لم يكن يتضمن أى لقاءات سوى الاجتماع بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمقر وزارة الدفاع، تم تخصيصه لمناقشة الترتيبات النهائية قبل إعلان أسماء وزارء الحكومة اليوم إضافة الى مناقشة المرسوم بقانون الذى يتضمن اختصاصات رئيس الوزراء خلال المرحلة الانتقالية، ومنحه صلاحيات رئيس الجمهورية فيما عدا ملفى القوات المسلحة والقضاء.
وقال مصدر مطلع ل«الشروق» إن الجنزورى انتهى من مشاورات الحكومة بشكل شبه نهائى واستقر على أسماء جميع الحقائب الوزارية، بما فيها وزراتا الداخلية والإعلام، متوقعا الإعلان عن التشكيل الجديد، اليوم الأربعاء.
وأكد المصدر أن الجنزورى لم يقرر فيما إذ كان سيباشر مهام منصبه من مقر مجلس الوزراء أم لا، وأنه فى حالة عدم فض اعتصام مجلس الوزارء ب«شكل سلمى»، ربما ينقل مقر الحكومة «مؤقتا» إلى مكان آخر، مشددا على أن رئيس الوزراء يعارض فض الاعتصام بالقوة.
وقالت مصادر ل«الشروق» إن الجنزورى قدم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة أسماء أساسية وأخرى احتياطية لتولى حقائب وزارية، خصوصا الوزارات التى أثير حولها جدل، وأضافت: «أمضينا أكثر من 300 ساعة طيلة 13 يوما فى مراجعة العديد من الملفات للاستقرار على الوضع النهائى».
وأضافت: «هناك بعض الأسماء المثار حولها جدل، خصوصا فى وزارة الاستثمار، علاوة على وزارات أخرى مثل القوى العاملة والتنمية المحلية، وبعض المستشارين قدموا للجنزورى توصيات بالاستعانة بأصحاب الخبرة بصرف النظر عن انتقادات الرأى العام بشأن اختيار وزراء من كبار السن، مؤكدين له أن حكومة الإنقاذ الوطنى تتطلب الخبرة إلى جانب الكفاءة».
وأكدت أنه لم تصل للآن حتى مثول الجريدة للطبع عصر أمس أى تأكيدات للمرشحين لشغل المناصب الوزارية سواء القدامى أو الجدد.
ومن جانبه قال الدكتور سعد نصار، مستشار وزير الزراعة، والمرشح لحمل الحقيبة الجديدة، عقب لقائه بالجنزورى قبل يومين، إنه لم يتلق أى اتصالات من مجلس الوزراء لشغل المنصب.
وفى إطار التشكيل الوزارى، أعلنت ائتلافات ثوار ماسبيرو رفضها لترشح أحمد أنيس لتولى حقيبة الإعلام خلفا لاسامة هيكل، ووصفوا اختيار بأنه اتجاه ل«عسكرة «الإعلام» فى ضوء أن أنيس ذو خلفية عسكرية ويحمل رتبة لواء سابق،.