بدأ المخرج البولوني إندريه فاجدا الحاصل على الأوسكار، تصوير فيلم في بولندا عن حياة الرئيس البولندي الأسبق ليخ فاليسا الحائز على جائزة نوبل للسلام. وقال فاجدا (85 عاما) في مؤتمر صحفي "إنني لا أرغب في ذلك، لكنني مضطر"، مكررا بذلك المقولة الشهيرة التي كان فاليسا قد استخدمها عندما أعلن ترشيحه للرئاسة للمرة الأولى.
وأضاف المخرج إن فاليسا (68) عاما وهو الرجل الذي أسس نقابة "تضامن" التي ساهمت في انهيار النظام الاشتراكي في بولونيا قد وافق على الفيلم. ويقوم بدور فاليسا روبرت فيكيفيتش.
وقال فاجدا الذي أخرج من قبل أفلام "الأرض الموعودة"، و"الرجل الحديدي"، وفيلم "كاتين" الحائز على جائزة البافتا "إن الفيلم الأخير سيكون من أكثر الأفلام صعوبة في حياتي".
وأضاف المخرج ، وهو عضو في لجنة البافتا، وحاصل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من الأكاديمية البريطانية في عام 2000 عن أعماله في الإخراج السينمائي خلال خمسة عقود، إنه سيتسخدم في الفيلم صورا من إضرابات العمال في ميناء غدانيسك لصناعة السفن في عام 1980.
وقال كاتب السيناريو يانوش غلوفاتشي، إنه قبل العمل في كتابة السيناريو لأنه رغب في إظهار الجانب الإنساني من حياة فاليسا وليس جانب البطولة فقط من حياته.
أما الممثل الأول في الفيلم روبرت فيكيفيتش، فقال إنه من الصعب لعب دور شخصية معاصرة لا يزال صاحبها حيا. إن فاليسا من أكثر البولنديين شهرة. وأحسب أن هناك عشرات الخبراء في تاريخ حياته وفي تاريخ بولندا، وسيكون لكل منهم رأيه الخاص.
فيلم "فاليسا"، الذي من المقرر أن يخرج إلى النور في خريف 2012 ، سيغطي المرحلة الواقعة ما بين احتجاجات العمال في الشوارع في عام 1970 وخطاب فاليسا في الكونجرس الأمريكي في عام 1989، بعد انتهاء الحكم الاشتراكي في بولندا وقبل أن يتولى فاليسا الرئاسة فيها.