صرح رئيس الحكومة الليبية الانتقالية عبد الرحيم الكيب بأن حكومته بصدد الإعداد لخطة لسحب السلاح من الثوار في مختلف المناطق الليبية، وخاصة العاصمة طرابلس، مؤكدا أن عملية سحب السلاح من الثوار سيتم بصورة تلقائية وطبيعية. وأضاف الكيب -في تصريح لقناة "الجزيرة" أذاعته اليوم الأربعاء- أنه تم إعداد برامج مكثفة للثوار لإتاحة الفرصة لهم للنجاح في الحياة المدنية.. لافتا إلى أن هذا أقل شيء يمكن تقديمه إليهم. من جانبه، قال ناصر الحصني، أحد القادة الميدانيين، لثوار 17 فبراير: إن الثوار الآن يريدون حقوقهم.. مطالبا الحكومة بوضع خطة سريعة لنزع الأسلحة.. مشيرا إلى أن انتشار الأسلحة يسبب العديد من المشكلات والاقتتال بين أبناء الشعب الليبي. فيما حذر عبد الإله الخطيب، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، من تدهور الوضع الأمني مع انتشار الأسلحة بجميع أنواعها.
وفى سياق متصل، صرح مصدر رسمي مطلع بأنه تم اعتقال مجموعة من الليبيين بحوزتهم أسلحة وذخائر عسكرية، كما تم ضبط قذائف صاروخية مضادة للدروع من نوع "آر بى جيه" في منطقة تبعد عن الحدود التونسية الليبية بمسافة كيلومترات قليلة.
وقال مصدر أمني إن المجموعة التي تم إلقاء القبض على أفرادها تتألف من 7 مسلحين كانوا في منطقة "اللبادة" الحدودية.. موضحا أن الليبيين كانوا يحملون وقت إلقاء القبض عليهم رشاشات من نوع "كلاشينكوف" وأسلحة تستخدم في الصيد، وقد أبلغوا السلطات الأمنية أن اجتيازهم الحدود الليبية كان على وجه الخطأ، بعد أن تاهوا في الطريق.
وقد أبقت السلطات الأمنية التونسية هؤلاء المسلحين الليبيين رهن الاعتقال لمواصلة التحقيق معهم، فيما ذكر المصدر أن هذه الحادثة ترافقت مع العثور على عدد من القذائف الصاروخية المضادة للدروع من نوع "آر بي جية" فى جنوب شرق البلاد.