ذكرت شبكة (إن بي آر) الإخبارية الأمريكية أن الولايت المتحدة متخوفة من الانتشار المتزايد للأسلحة في ليبيا، الأمر الذي حول الشوارع الليبية إلي ترسانة أسلحة، في متناول كافة المواطنين، وخاصة بعد أن تعرضت مخازن الصواريخ الأرض جو وقذائف الهاون والألغام المضادة للدبابات للنهب، بعد سقوط الرئيس الليبي السابق القذافي. ونقلت الشبكة عن فريد إبراهامز من منظمة (هيومان رايتس ووتش) الحوقية قوله: "الأسلحة غير الآمنة في ليبيا مشكلة خطيرة ، بعد إتاحة مخازن الأسلحة غير الخاضعة للسيطرة منذ بداية الثورة في فبراير". وأضاف إبراهامز: "كان القذافي يمتلك ترسانة ضخمة من الأسلحة، والتي تعرضت جميعها للنهب، فالثوار يستخدمون المستودعات لتسليح أنفسهم، كما أن المواطنين العاديين بإمكانهم الاستيلاء علي ما يشاءون من هذه الأسلحة". فبعد اقتحام الثوار للواء خميس القذافي بجنوب طرابلس ، قام الثوار والمواطنون باجتياح مستودع السلاح بالقاعدة والذي كان يعج بالصناديق الخشبية الممتلئة بقذائف الهاون والتي يصل ارتفاعها لعشرة أقدام ، فضلا عن صناديق مليئة بالقذائف المضادة للطائرات وأنواع أخري من الأسلحة. وأعرب بعض المسئولين العسكريين الأمريكيين بالمنطقة عن مخاوفهم من أن ينتهي المطاف بالصواريخ الأرض جو وبعض الأسلحة المتطورة الأخرى في أيدي الإرهابيين، فنظام القذافي قام بنقل كميات كبيرة من الأسلحة خارج القواعد العسكرية إلي بعض المباني الإدارية والمصانع بمجرد شن قوات حلف شمال الأطلسي للهجمات الجوية في مارس الماضي. ويذكر أن الجهات المعنية بليبيا تحاول تسجيل جميع البنادق من طراز كلاشينكوف الموجودة بأيدي الثوار حيث يحاول الثوار جمع هذه الأسلحة عن طريق إقامة نقاط للتفتيش في كافة أنحاء طرابلس. وأكد وزير الداخلية الليبي أنه سيطلب من كافة المقاتلين المسلحين إما تسليم الأسلحة أو الالتحاق بالجيش الوطني. وأضاف ابراهامز أن الثوار استجابوا بشكل سريع لضرورة تأمين مستودعات السلاح بمجرد التوصل إليها، ولكن غالبا ما يكون ذلك بعد فوات الأوان، مؤكدا أن هذه الأسلحة قد تستخدم لزعزعة استقرار البلاد.