تواصلت، مساء اليوم الاثنين، الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة فى محافظة قنا، بالقرب من مديرية أمن قنا، مما أدى إلى قيام المئات من المتظاهرين بقطع الطريق بداخل المدينة بشارع الجمهورية، ومحاصرة محطة سكة حديد قنا، مهددين باقتحامها نتيجة لما وصفوه تعنت الشرطة معهم وأطلاق القنابلالمسيلة عليهم مساء أمس الأحد. وكان المئات من المتظاهرين، الذين يمثلون كافة التيارات السياسية، قد دعوا إلى مظاهرة كبرى تنطلق من ميدان بنزايون بوسط المدينة اليوم، ردا على قيام الشرطة بأطلاق القنابلالمسيلة للدموع عليهم وإصابة عدد منهم أثناء محاولة أقتحام مديرية الآمن مساء أمس الأحد، وأثناء خروج المظاهرة من ميدان بنزايون إلى مسجد ناصر القريب من مديرية الآمن وسط هتافات تطالب "بإسقاط حكم العسكر، وإقالة وزير الداخلية"، قامت قوات الشرطة بإطلاق القنابلالمسيلة على المتظاهرين لتفريقهم.
وقال مصطفى الجالس، عضو ائتلاف الثورة بقنا ل"الشروق"، إن المتظاهرين طالبوا باستقالة وزير الداخلية، بعد الأحداث الأخيرة التي تعرض إليها المتظاهرون فى ميدان التحرير بالقاهرة وفى قنا، لافتا أن الشرطة بادرت بضرب المتظاهرين، وهو ما جعلهم يقومون بقطع الطريق بوسط المدينة، ومحاصرة محطة السكة الحديد مهددين بأقتحامها وتعطيل حركة القطارات .
وفرضت قوات الشرطة حصارا أمنيا كثيفا على جميع الطرق المؤدية إلى مديرية أمن قنا ومركز وقسم شرطة قنا، وتم تأمين محطة السكة الحديد بأكثر من 7 سيارات أمن مركزى وذلك لمنع أى أعمال شغب داخل المحطة.