أعلنت حركة حماس مساء اليوم السبت أنه تم التوافق مع حركة "فتح" على تسمية شخص آخر لرئاسة الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة غير سلام فياض الرئيس الحالى للحكومة والذى كانت تصر عليه حركة "فتح" لتشكيل الحكومة من قبل. وأوضح الدكتور سامى أبو زهرى المتحدث باسم "حماس" - فى تصريحات له مساء اليوم السبت - أنه لم يتم الاتفاق على اسم آخر بديلا ل"فياض" حتى الآن ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع حركة "فتح" على جدول الأعمال للقاء رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، مع رئيس السلطة محمود عباس والمقرر بنهاية الأسبوع الجارى.
وأضاف أنه تم إجراء عدة اتصالات بين وفدى الحوار من حماس وفتح فى الأيام القليلة الماضية تم عبرها الاتفاق على جدول الأعمال للقاء المرتقب ، مشيرا الى أن اللقاء سيشمل التركيز على الملف السياسى فى ظل انسداد أفق التسوية، إلى جانب وضع الآليات لتنفيذ اتفاق المصالحة فيما يتعلق بملفاتها الخمس "الحكومة والانتخابات والمنظمة والمصالحة المجتمعية والأمن " .
وبشأن تحديد موعد الانتخابات وعما إذا كانت ستجرى فى مايو المقبل أم سيتم الالتزام بإجرائها بعد عام من تنفيذ الاتفاق ، قال المتحدث باسم "حماس" إن الأمر سيكون مثار نقاش وبحث خلال لقاء مشعل وابومازن ، مؤكدا أن ملف المعتقلين السياسيين فى سجون الضفة الغربية سيكون مطروحا على طاولة اللقاء ، منبها إلى أن حركة حماس تعتبر أن عنوان الاتفاق هو ضمان الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وبخصوص الضغوط والتهديدات الأمريكية والإسرائيلية للسلطة حال تنفيذ إتفاق المصالحة، قال أبو زهرى إن هذه الضغوط دليل على أن المسئول عن تعطيل المصالحة خلال الفترة الماضية هو هذه الأطراف. وأضاف أن هذا يؤكد أن الإدارة الأمريكية معادية لمصالح الشعب الفلسطينى والأمة العربية والإسلامية، وأنه يجب التعامل معها وفق هذا المفهوم، والتوقف عن أى رهان على أى دور نزيه لها فى المنطقة خاصة فى ظل إنحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلى.
وأكد المتحدث باسم "حماس" أن الرد على هذه الضغوط والتهديدات يكون بالمضى فى إنجاز إتفاق المصالحة وتنفيذه وتعزيز الوحدة الداخلية فى مجابهة مختلف التحديات. من جانب آخر ، أعربت فصائل الممانعة والمقاومة الفلسطينية " والتى تضم الجبهة الشعبية القيادة العامة ألوية الناصر صلاح الدين وحركة الأحرار الفلسطينية وطلائع التحرير وقوات الصاعقة وجبهة النضال الشعبى" فى اجتماعها مساء اليوم عن أملها بنجاح اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس وخالد مشعل فى القاهرة والذى سيبحث تطبيق بنود المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأكدت الفصائل فى اجتماعها مساء اليوم السبت إلى ضرورة تهيئة الأجواء لإنجاح اللقاء لما فيه مصلحة الشعب ، مثمنة كل الجهود الرامية لتنفيذها على أرض الواقع.وبحثت الفصائل آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية ، كما أكدت الفصائل على حق الشعب الفلسطينى فى الدفاع عن نفسه، .واعتبرت الفصائل أن التهديدات الإسرائيلية باستهداف قطاع غزة دليل على العقلية الإجرامية التى تحاول تصدير أزماتها عبر التصعيد ضد أبناء شعبنا، الأمر الذي يتطلب دوما خلق حالة من الإجماع والتوافق الوطنى للتعامل مع أى مستجدات قد تطرأ على ساحتنا الفلسطينية.