صرح الدكتور صلاح البردويل القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية حماس إن مقر الحكومة الفلسطينية الانتقالية المقبلة لم يحدد مكانه إلى الآن سواء كانت الضفة الغربية أم غزة، مضيفا أن ذلك سيطرح على طاولة الحوار خلال اللقاء المرتقب بين رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقاهرة نهاية الأسبوع الجارى، نافيا ماتردد حول أن مقر الحكومة سيكون في مدينة غزة.
واستبعدت مصادر فلسطينية - فى الوقت نفسه - أن ينقل مقر الحكومة المقبلة إلى مدينة غزة نظرا لأن الضفة تضم 9 محافظات ، بينما غزة تشمل خمس محافظات فقط، بخلاف الحواجز الإسرائيلية التي تحول دون حرية التنقل. وأكد البردويل - فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة اليوم السبت - أن سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية حاليا لم يعد خيارا مطروحا لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية المقبلة، مضيفة أنه تم التوصل إلى ذلك كجزء من تنفيذ بنود المصالحة الفلسطينية.
وأوضح البردويل أن هذا الأمر إتفق عليه خلال اللقاء الذى عقد فى القاهرة مؤخرا بين كل من نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس موسى أبو مرزوق وعزام الأحمد رئيس وفد فتح للتفاوض، معربا عن أمله بأن يكون جاهزا للتوقيع خلال لقاء مشعل وأبومازن. من جانب آخر ، طالب سامى أبو زهرى المتحدث باسم حركة حماس التوصل للمصالحة في أسرع وقت ممكن وخاصة بعد تصريحات سلام فياض التى أكد فيها عزمه عدم تولى منصب رئاسة الحكومة الانتقالية المقبلة ورفض ترشيحه لهذا المنصب .
ودعا أبو زهرى حركة فتح لتطبيق بنود إتفاق القاهرة دون أى شروط مسبقة لإنجاح الجهود الرامية لاستعادة الوحدة الوطنية . وكان فياض قد أعلن - فى تصريحات له - أنه لم يتم فرضه على الشعب الفلسطينى في كل الحكومات الفلسطينية والمواقع التى شغلها، داعيا الفصائل والقوى الفلسطينية إلى التوافق على إختيار رئيس وزراء جديد .