أكد برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن الهجوم الذي استهدف مقرا للاستخبارات السورية من قبل العناصر المنشقة عن الجيش السورى (الجيس السورى الحر) يعد نتيجة للإصرار "الأعمى والوحشي" للرئيس بشار الأسد على قمع شعبه.
وقال فاليرو خلال مؤتمر صحفى اليوم الجمعة - انه فى مثل هذه الظروف "لا يجب التعجب من مثل الأوضاع" وهو الأمر الذى يحتم على الجميع في المجتمع الدولي أن يحشدوا جهودهم "لكي يتوقف كل ذلك".
وردا على سؤال حول تنامى ظاهرة الانشقاق عن الجيش السوري..أعرب المتحدث الفرنسي عن أمله فى أن يشكل هذا الأمر "مصدر قلق للنظام السورى"..مشيرا إلى أن المزيد من الانشقاق فى صفوف الجيش "يكشف أنه باتت هناك ثغرات في قيادة الجيش السوري إذ أن هناك عسكريين في سوريا اصبحوا يرفضون تنفيذ الأوامر الوحشية التي تعطى لهم".
هذا في الوقت الذي فيه كثفت فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية اتصالاتها الدبلوماسية بشأن الوضع في سوريا، وعقد اجتماع الجمعة في مقر وزارة الخارجية الفرنسية بهذا الصدد بحسب ما أفادت مصادر متطابقة، في حين فضلت الخارجية الفرنسية عدم تأكيد حصوله رسميا من دون أن تنفيه.
وقال فاليرو اليوم الجمعة ردا على سؤال حول هذا الاجتماع الذي يفترض انه ضم دبلوماسيين فرنسيين وأميركيين وبريطانيين وألمانا وأتراكا ومن عدد من الدول العربية وعقد في مقر الخارجية الفرنسية، "إنا لا أؤكد شيئا" من دون أن ينفي.
ونقلت مجلة لو نوفيل اوبسرفاتور أن هذا الاجتماع المقرر عقده الساعة 15,30 ت غ يهدف إلى تنسيق التحرك الدولي بشأن الملف السوري. وأضاف فاليرو أن "اجتماعات تضم موظفين تحصل بشكل دائم. ونحن في تشاور دائم حول الملف السوري في باريس وبروكسل ونيويورك وتركيا اليوم، ومع الجامعة العربية".
وكان مسؤول فرنسي طلب عدم كشف اسمه أعلن أن هذه الاتصالات لا تعني الإعداد الفوري لإنشاء "مجموعة اتصال" حول سوريا على غرار ما تم انشاؤه في ليبيا، كما أعلنت وسائل إعلام عدة. وأضاف هذا المسؤول "ما نقوم به اليوم ليس حوارا تأسيسيا" مشددا على ضرورة حصول "اتصالات غير رسمية" في البداية.وقال أيضا "لقد قررنا تكثيف حوارنا" مع الشركاء الغربيين والعرب لفرنسا.
وتسعى فرنسا حاليا إلى إجراء تصويت داخل الجمعية العامة للتنديد بالقمع في سوريا ودعم مبادرة الجامعة العربية بعد تعثر الاتصالات بهذا الصدد داخل مجلس الأمن. وتقول مصادر دبلوماسية في باريس "نحن في الواجهة أكان في الأممالمتحدة أم في إطار الاتحاد الأوروبي، في الحوار مع الجامعة العربية ومع تركيا ونريد أداء دور رائد مع أصدقاء قيام سوريا ديمقراطية".
وأضاف المصدر نفسه "في الجمعية العامة سنثبت أن الغالبية في العالم تؤيد موقفنا".وتؤكد مجلة لو نوفيل اوبسرفاتور أن الصين وروسيا لم تدعيا إلى لقاء الكي دورسيه الجمعة، وهما الدولتان اللتان استخدمتا حق النقض داخل مجلس الأمن لمنع صدور إدانة للنظام السوري.