قالت الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء إن باريس تعتبر اجتماع معارضين ومثقفين مؤيدين للديمقراطية الاثنين في دمشق إيجابيا، وتأمل أن يشكل نقطة انطلاق لحوار وطني يفتح المجال أمام حل الأزمة السورية. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الوزارة خلال لقاء صحفي إن عقد مثل هذا الاجتماع أمر ايجابي، ونامل أن يشكل نقطة انطلاق لحوار سياسي وطني حقيقي يتيح التوصل إلى مخرج للأزمة في سوريا. ودعا نحو مئة معارض ومثقف سوري أمس الاثنين في دمشق الى مواصلة الانتفاضة السلمية حتى احلال الديموقراطية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ قرابة نصف قرن. وأشارت آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن 1342 مدنيا و343 شرطيا وجنديا قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج في منتصف مارس. وأكد فاليرو أن العملية الانتقالية الديمقراطية تعني أولا أن يتوقف العنف. وأضاف أن الديمقراطية تعني أيضا الإفراج عن المعتقلين السياسيين وحق وسائل الإعلام الوطنية والدولية في التمكن من القيام بعملها وباحترام حقوق الانسان، وبقضاء مستقل ويعمل. وتمر الديمقراطية بالحوار وليس باطلاق النار على الناس الذين يشاركون في مسيرات في الشارع. وتابع ان فرنسا تواصل الدعوة بالحاح الى وقف القمع. وقال برنار فاليرو ايضا ان القمع الوحشي الذي تواصل في الايام الاخيرة من قبل اجهزة الامن السورية مع سقوط نحو عشرين قتيلا خصوصا في ضاحية دمشق، امر مثير للقلق الشديد. واكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية ان الاصلاح والقمع لا يتطابقان. لا نحتاج الى انتظار خطاب رابع للاسد الرئيس السوري بشار الاسد. ان ما تم اعلانه لجهة الاصلاحات من قبل الاسد لا يبدو انه وضع موضع التطبيق اليوم.