أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ،أن الحزب يرفض العلمانية التى تفصل بين الدين والدولة،وأيضاً الدولة الثيوقراطية التى تجعل رجال الدين يسيطرون على الدولة ،مشيراً إلى أن الإسلام ليس حكرا ولن يكون على حزب أو تيار أو جماعة بعينها ،فالإسلام للمصريين جميعاً فهو دين للمسلم وحضارة وثقافة للمسيحى، فلا يجب ان يدعى احداً انه يمثل الاسلام دون غيره. وشدد البدوى على أن السلطة السياسية فى الإسلام مدنية والحاكم فى الإسلام مدنى، يختاره الشعب فى صندوق الإنتخابات وهو البديل الشرعى للبيعة والحاكم فى الإسلام يراقبه الشعب ويحاسبه.
وأشار البدوى إلى رفض الدولة الثيوقراطية و استشهد بقول الامام أحمد بن حنبل " ان الحاكم القوى الفاسق خير من الحاكم الضعيف المؤمن " ،لأن الأول فسقه لنفسه وقوته للمسلمين أما الثانى فإيمانه لنفسه وضعفه على المسلمين, و القاعدة الفقهيه انه فى امور الدنيا و الحكم و السياسه ما يراه الناس حسنا فهو عند الله حسنا.
وطالب البدوى من خلال لقاءه مع مرشحى الوفد ،لانتخابات مجلس الشعب ،للمرحلة الأولى ،مساء أمس الجمعة ، أن تكون لديهم مثل هذه المعلومات، وهم يواجهون تيارات تكفر البعض ويكفرون الليبراليين، رغم أن الوفد يرفض العلمانية كما أنه تاريخيا لم يكن حزبا ليبراليا، بل كان حزب الوطنية المصرية والدستور واستقلال الإرادة الوطنية