تجمع، اليوم الأربعاء، العشرات من الجالية السورية بالقاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية، للتنديد بأحداث العنف والقمع الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد وأعوانه، مطالبين الجامعة العربية باتخاذ قرارات حاسمة ضد الأسد بعد خرقه لقرار الجامعة بمنع أعمال العنف والقتل في سوريا. وأصدر مجموعة من النشطاء السوريين في مصر، بيانا بشأن زيارة وفد هيئة التنسيق الوطنية للجامعة العربية، أعلنوا فيه رفضهم المطلق لأي حوار مع النظام لا يكون سقفه إسقاط النظام وعلى رأسه بشار الأسد، محملين الجامعة كامل المسئولية الأخلاقية و السياسية والإنسانية في حال تنكرهم لمطالب الشعب السوري، طبقا لما جاء في نص البيان، مطالبين بحماية المدنيين.
وقام المتظاهرون بمنع الوفد السوري من دخول مقر الجامعة، وحدثت اشتباكات عنيفة بينهم وبين مجموعة من المعارضين السوريين فور وصول الوفد أمام الجامعة، متهمين إياهم بالعمالة لصالح نظام الأسد، وأعلنوا أنهم لم ولن يمثلوا المعارضة ولا الشعب السوري إلا إذا أعلنوا موقف حاسم ضد نظام الأسد و عدم المفاوضة على الصلح.
وطالب الناشطون السوريون بضرورة فرض حظر جوى و تجميد عضوية النظام السوري الحالي والاعتراف بالمجلس الوطني وتمثيله في الجامعة العربية بدلا منه، وأمهلوا الجامعة العربية فرصة إلى السبت القادم، وهو اليوم الذي دعت فيه الجامعة إلى اجتماع طارئ لبحث ما توصل إليه الوضع في سوريا و خرق الأسد لقرارات الجامعة بعد موافقته عليها.
من جانب آخر، شكل بعض المعارضين السوريين ما أسموه بالمكتب الإعلامي لدعم الثورة السورية، وأكد تحسين سعود المسئول عن المكتب ل"بوابة الشروق"، أنه سيتم من خلاله توثيق أحداث الثورة السورية والتواصل مع وسائل الإعلام المصرية، وكذلك متابعة تحركات ونشاطات الجالية السورية في مصر الفترة القادمة.