يلتقي محمد عمرو وزير الخارجية، الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، ضمن وفد من الجامعة العربية، برئاسة قطر لنقل قرارات الجامعة التي اتخذتها في اجتماعها الطارئ الأخير، إلى الرئيس السوري. وقال المهندس ياسر النجار المعارض السوري، عضو المجلس الوطني السوري، في اتصال هاتفي من تركيا ل«المصري اليوم»، نأمل أن يستجيب النظام السوري لمبادرة الجامعة العربية وقراراتها الأخيرة، «لكننا نعلم بشار الأسد ونظامه جيداً فلن يستجيب لهذه المطالب ولن يسحب قواته ومدفعياته من الشوارع لأنه يعلم جيداً إذا حدث هذا فسينزل المواطنون إلى الشوارع للتنديد بالقمع بشكل أكبر ومن ثم فإنه لن يستجيب لذلك المطلب»، وتابع: «أما عن التحاور مع بشار الأسد فهذا لن يحدث فقد انتهى زمن الحوار بعد أن سقطت دماء السوريين على الأرض واستشهد آلاف المواطنين الشرفاء الذين خرجوا للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام». وأضاف النجار: إنه من المقرر وصول وفد أعضاء المجلس الوطني السوري إلى القاهرة خلال أيام، لمقابلة الأمين العام للجامعة العربية، لمناقشة القرارات التي توصلت إليها الجامعة في اجتماعها الأخير، وأضاف: «سنطالب الأمين العام للجامعة أن يعترف بالمجلس الوطنى السوري باعتباره ممثلاً للشعب السوري، وأن يجمد عضوية سوريا في الجامعة، كما سنطالبه بعدم الاعتراف بممثل النظام السوري في الجامعة السفير يوسف الأحمد»، مشيراً إلى أن أعضاء المجلس من المقرر أن يقابلوا أعضاء من الحكومة المصرية والمجلس العسكري، لمطالبتهم بالاعتراف بالمجلس الوطني. وأكد النجار، أن أعضاء المجلس لقوا ترحيبا كبيراً من قبل الأحزاب المصرية والتيارات السياسية المختلفة، في الزيارة الأولى إلى القاهرة منذ أسبوعين، والتي رفض فيها الأمين العام للجامعة العربية مقابلة أعضاء الوفد بحجة عدم تدبير موعد مناسب وانشغاله بالاجتماع الطارئ للجامعة، وأضاف: «نتمنى في الزيارة الثانية أن تعترف بنا الحكومة والمجلس العسكري المصري، بعد أن اعترف بنا الشعب المصري بأكمله». يأتي هذا في الوقت الذي يستمر فيه عدد من النشطاء والمعارضين السوريين، في اعتصامهم المستمر منذ 10 أيام أمام مقر جامعة الدول العربية، للتنديد بموقف الجامعة تجاه ما يحدث في سوريا من قتل وقمع للتمظاهرين، وقال المعارض السوري مؤمن كويفاتيه، منسق تنسيقية الثورة السورية بالقاهرة: «مستمرون في الاعتصام أمام الجامعة حتى يصدر قرار يدين بشار الأسد ونظامه»، مطالباً الجامعة العربية، بتجميد عضوية سوريا، واتخاذ موقف يناصر الثورة السورية، وحقن الدماء التي تسيل وسط صمت عربي وصفه بالمخزى تجاه الثورة السورية.
