استمعت اليوم محكمة جنايات امن الدولة العليا طوارئ بالجيزة برئاسة المستشار حسن رضوان، فى رابع جلسات محاكمة 48 من المتهمين فى أحداث الفتنة الطائفية بإمبابة، الى اقوال المقدم عمرو رضا رئيس مباحث شرطة امبابة. و قال الشاهد انه فى يوم 7 مايو الماضى ،ورد اخطار من غرفة عمليات القوات المسلحة بمديرية امن الجيزة ،يفيد تجمع الاهالى امام مسجد نور الحبيب المتفرع من شارع الاقصر، ومعهم احد الاشخاص يدعى ياسين الذى ابلغ بأن زوجته التى اعلنت اسلامها منذ فترة متواجدة بالمنطقة. وانتقلت الشرطة العسكرية وقوات من مباحث المديرية حيث وجد تجمهر ما يقرب من 25 شخص من المسلمين يرتدون الجلباب الابيض واللحية، وأكد ياسين ان زوجته متواجدة بالكنيسة موقع الأحداث.
واشار المقدم عمرو رضا ان عدد المتجمهرين تزايد ،وفى المقابل تجمع عدد من الاقباط مؤكدا انه حاول الصلح بين الطرفين، ولكن المشكلة تطورت عقب شائعة وفاة احد الاشخاص فى الاحداث، ويدعى الشيخ محمد على وقام بعدها الشيخ اسامة ومحمد فاضل باصطحاب بعض المسجلين خطر والتوجه الى الكنيسة ،وقاموا باطلاق الاعيرة النارية وقاموا بالدخول الى الكنيسة واحدثوا بها تلفيات.
واضاف الشاهد انه تم تشكيل لجنة حكماء من المسلمين والاقباط قبل الاحداث لضبط النفس ولكنها باءت بالفشل، مشيرا الى ان المتهم الاول ياسين ثابت، قدم له صورة من عقد زواج عرفى من عبير وصورة من اشهار اسلامها، وقال الشاهد انه حاول البحث عن عبير، عن طريق الاتصال بها لكنه لم يتوصل اليها ونفى الشاهد الاتصال براعى كنيسة مارى مينا او ابلاغه باختطاف عبير،
مضيفا انه لم يشاهد من الذى اطلق الرصاص فى بداية الاحداث وانه لم يشاهد احد من المسلمين او الاقباط يحمل سلاحا فى بداية الاحداث . كما استمعت المحكمة الى الشاهد الثانى فى جلسة اليوم، وهو النقيب محمد سامح معاون مباحث قسم امبابة، والذى أكد انه تلقى اتصال هاتفى من العميد عرفة حمزة مفتش مباحث جنوبالجيزة، يطلب منه تجميع ضباط القسم للانتقال لفحص بلاغ مقدم عن تجمهر بشارع الأقصر.
وقال الشاهد ان احد الاشخاص يدعى محمد ابو شوشة نادى عليه قائلا: "اللى انتوا عايزينه موجود معايا فى العربية"، وعقب مناقشته قال لى انه ياسين ثابت " وتم تكليفى من قبل العميد باحضار المتهم الاول ياسين ثابت، واكد ان زوجته عبير تم احتجازها باحد العقارات بجوار الكنيسة، وتوجهت قوة القسم الى الكنيسة وتم فحص العقار المشار اليه ولم يعثروا عليها.
وأشار الشاهد انه فور وصولهم الى موقع الحدث وجدوا الأعداد تتزايد من قبل الأقباط و السلفيين و احتدمت الاحداث مما دفع الشيخ محمد على كبير السلفيين بامبابة للتدخل لاحتواء الازمة، والذى خطب فى الحشد الموجود أمام الكنيسة ،مؤكدا لهم انه استمع الى اقوال ياسين ثابت و لم يقتنع بكلامه، وقتها اشتدت الأحداث و بدأ الشغب و فوجئنا باطلاق الاعيرة النارية من العقارات المجاورة للكنيسة، وردا على سؤال المجكمة عن الأهالى المقيمين فى هذه العمارات، أكد الشاهد ان معظمهم من الأقباط.
جدير بالذكر أنه تقرر تأجيل القضية الى جلسة 4 ديسمبر المقبل لاستكمال سماع شهود الاثبات، وكان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قد أمر بإحالة 48 متهماً إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ ،لارتكابهم جرائم التجمهر والقتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه وتعريض السلم العام للخطر وإحداث فتنة طائفية وإشعال النار عمداً بكنيسة السيدة العذراء وإحراز أسلحة نارية وذخائر بغير ترخيص، وذلك فى أحداث إمبابة التى وقعت فى 7 مايو الماضى وأدت لمقتل 12 شخصاً وإصابة 52 آخرين وحرق كنيستين للخلاف على قيام سيدة تدعى "عبير فخرى" باشهار اسلامها و زواجها من المتهم الأول "ياسين ثابت" عرفيا.