وضعت «حرب الأطباء» أوزارها، واختار أعضاء الجمعية العمومية، مجلسهم ونقيبهم للمرة الأولى بعد عشرين عاما من التجميد. رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الأطباء، المستشار محمد هشام، أعلن أمس، النتائج النهائية لانتخابات النقابة العامة والتى فاز خلالها خيرى عبدالدايم ب17 ألفا و253 صوتا، وبفارق كبير عن أقرب منافسيه. القائمة التى دعمتها جماعة الإخوان المسلمين وحملت مسمى «أطباء من أجل مصر»، عوضت جزءا من خسائرها فى النقابات الفرعية، وحصلت على 19 مقعدا فى مجلس النقابة العامة، فيما حققت جبهة «استقلال النقابة» 5 مقاعد فقط، أضافتها إلى عشرات المقاعد التى حققتها فى النقابات الفرعية، ليكون من أبرز أعضائها فى النقابة العامة، منسقة جماعة «أطباء بلا حقوق»، منى مينا.
وبموجب النتيجة التى تلاها السيد، أمس، حققت قائمة الاستقلال 13 مقعدا للنقيب فى محافظات البحر الأحمر، والسويس، والإسماعيلية، والإسكندرية، والغربية، والمنيا، وبورسعيد، وبنى سويف، وأسيوط، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وشمال سيناء.
فيما تشكلت مجالس النقابات الفرعية فى محافظات مرسى مطروح والسويس الإسماعيلية وقنا والأقصر بأكملها من التيار، والذى حصد 14 مقعدا من 16 فى محافظة القاهرة، و10 مقاعد من 12 فى محافظة الإسكندرية، و5 مقاعد من 8 فى محافظة بنى سويف، و6 من 8 فى محافظة أسوان، و5 من 8 فى بورسعيد، و4 من 8 فى سوهاج.
وفى أول تصريحات صحفية يدلى بها النقيب الجديد، قال خيرى عبدالدايم: «أنا نقيب مستقل ولا أتبع أى جماعة سياسية أو حزبية.. أنا رديت على ما يتردد عن انتمائى للإخوان 100 مرة، ولن أتحدث فى هذا الموضوع ثانية». وذلك بالرغم من الدعم الذى تلقاه من قائمة «أطباء من أجل مصر»، والتى شكلتها جماعة الإخوان.
وأضاف فى تصريحاته ل«الشروق»: «لا وجود للسياسة داخل النقابة، على كل عضو مجلس أن يخلع رداءه الحزبى قبل دخول النقابة، لأن النقابة مهنية.. ومن لم يخلع انتماءه الحزبى خارج النقابة لن يكون له وجود بيننا»، مشيرا إلى أن النقابة «ستهتم بمشاكل الأطباء أولا، ولن تعمل فى السياسة».