وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الثلاثاء، إلى فنزويلا، حيث سيلتقي الرئيس هوغو تشافيز، وذلك في إطار جولة إقليمية لطلب دعم انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية، وكان تشافيز أعلن الاثنين الماضي زيارة عباس لفنزويلا. وكان في استقبال الرئيس الفلسطيني في مطار كراكاس وزير الخارجية نيكولاس مادورو، وذلك في وقت توصلت فيها إسرائيل مع حركة حماس إلى اتفاق على مبادلة نحو ألف أسير فلسطيني بالجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط.
وقال الرئيس الفنزويلي، خلال استقباله عباس في القصر الرئاسي: "أدعو جميع الشعب الفنزويلي إلى دعم قضية الشعب الفلسطيني". واضاف، ان الفلسطينيين ومنذ قيام دولة اسرائيل قبل "63 عاما" وهم "يتعرضون للقمع والغزو والقصف والاعتداءات وقرارات الاممالمتحدة" ضدهم، ولكن الاعتراف بفلسطين امر لا مفر منه.
واوضح قبل استقباله عباس بالمراسم العسكرية والرسمية، "لدينا سفير في فلسطين فقط، إسرائيل تمنعه من الدخول إلى الأراضي المحتلة"، وانتقد من جهة اخرى موقف الولاياتالمتحدة التي عرقلت كما قال "43 مرة" قرارات مجلس الامن الدولي بهدف "حماية اسرائيل".
ويقوم الرئيس الفلسطيني حاليا بجولة دولية، وكان وصل الجمعة الماضي إلى امريكا اللاتينية، وقد وصل عباس إلى فنزويلا آتيا من كولومبيا، حيث التقى في بوغوتا رئيسها خوان مانويل سانتوس الذي اكد ان بلاده العضو غير الدائم في مجلس الامن لن تعترف على الفور في الاممالمتحدة بدولة فلسطينية.
وقال سانتوس "نريد قيام دولة فلسطينية. ولكن هذا الامر لا يمكن ان يكون نتيجة تصويت (في الاممالمتحدة) او نتيجة قرار. هذا الامر يجب ان يكون ثمرة تفاوض (بين الاسرائيليين والفلسطينيين) لان التفاوض هو الطريق الوحيد للتوصل إلى السلام".
وكولومبيا عضو غير دائم في مجلس الامن وهي احد الاصوات التسعة (من اصل 15) الضرورية لمحمود عباس في غياب اي فيتو، للحصول على اعتراف بانضمام دولة فلسطين إلى الاممالمتحدة. وعرض سانتوس القيام بمساع حميدة لتوفير الشروط الملائمة من اجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وسيلتقي عباس الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي الجمعة في باريس.