حملت أحدث تقارير حكومية عن الإنترنت في مصر أرقاماً وإحصائيات إيجابية تؤكد نمواً كبيراً في استخدامه ودخوله بشكل أكبر في حياة المصريين.. فقد نشرت وزارة الاتصالات المصرية تقريراً في مايو 2008 كشف عن إرتفاع عدد المصريين المستخدمين للإنترنت من 650 ألف مستخدم فقط عام 2000 ليصل إلى 9,17 مليون مستخدم عام 2008. بينما جاء ترتيب المحافظات الأكثر إستخداماً للإنترنت مفاجئاً ، حيث أتت محافظة دمياط في المركز الثاني مباشرة بعد القاهرة تليها الدقهلية في المركز الثالث بينما جاءت محافظة الإسكندرية في المركز الحادي عشر. أما تقنية "إيه دي إس إل" التي انخفضت أسعارها بنسب كبيرة هذا العام ، فقد باتت 60,6% من البيوت المصرية تستخدمها للدخول على الإنترنت بينما يتراجع "ديال أب" ليتحول تدريجياً لشيء من العصر البائد. وعن استخدام الشباب المصري للإنترنت أجرى مركز استطلاع الرأي العام التابع لمجلس الوزراء المصري استطلاعاً على عيِّنة من الشباب ( 18- 35 عاماً) بلغ حجمها 1338 شاباً أظهر أن أكثر من نصف الشباب بالعيِّنة من مستخدمي الكمبيوتر ولكن (36%) فقط منهم يمتلكون كمبيوتر في المنزل رغم كل التسهيلات , وربما يتضح مدلول هذا أكثر من نسبة محدودي الدخل الذين يمتلكون أجهزة كمبيوتر والتي وصلت ل(6,8%) فقط. كشف الاستطلاع عن وجود فجوة كبيرة بين نسبة الذكور والإناث المستخدمين للإنترنت ، حيث وصلت نسبة الذكور(61%) مقارنة ب(39%) من الإناث , وقد يكون ذلك مرتبطاً بالتعليم فعلى الرغم من أن عدد الذكور في مصر يزيد عن عدد الإناث بنسبة ضئيلة إلا أن نسبة التعليم بين الذكور بلغت (83%) مقارنة ب(59.4%) للإناث (حسب موقع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية). أما المدونات فيتضح من الإستطلاع أنها وافد جديد على الشباب المصري حيث نجد أن (39%) فقط من الشباب بالعيِّنة سمعوا عن المدوَّنات من قبل , و(23%) منهم قرأوا أو قاموا بالتعليق على أيَّة مدونة , بينما يوجد ثلاثة فقط من الشباب بالعيِّنة -1338 فرد- لديهم مدوَّنة خاصة بهم.