ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية التى تصدر باللغة الإنجليزية أن عددا من المسئولين فى وزارة الدفاع الذين زاروا مصر مؤخرا تحت إشراف من وزير الدفاع إيهود باراك، اقترحوا على القاهرة إجراء حوار إستراتيجى بين مصر وإسرائيل يؤدى لتعديل فى الملحق العسكرى لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة، إن إسرائيل تجرى حوارا إستراتيجيا سنويا بالفعل مع عدد من الدول أبرزها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، لمناقشة عدد من القضايا العسكرية المشتركة، وأن إسرائيل اقترحت إجراء حوار مماثل مع مصر. وأشارت جوروزاليم بوست، إلى أن إسرائيل تحاول أساسا من خلال هذا الحوار حسم أى خلافات حول اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية قبل الانتخابات البرلمانية حتى لا تكون مادة مثيرة للجدل أثناء الانتخابات الرئاسية المصرية. وقالت إن المسئولين الإسرائيليين يتوقعون أن يتخذ كل مرشح مواقف متطرفة من اتفاقية السلام مع إسرائيل، ولذلك من المهم حسم الجدل حول هذه الاتفاقية قبل الانتخابات الرئاسية فى مصر. وأوضحت الجريدة أن الملحق العسكرى للاتفاقية ينظم عدد القوات المصرية فى سيناء، وإن إسرائيل وافقت مؤخرا على وجود 1500 جندى مصرى فى سيناء مع مدرعات ودبابات، وأنه من الممكن من خلال الحوار الإستراتيجى الموافقة على زيادة أخرى فى عدد القوات عند حالات الطوارئ. من ناحية أخرى، ذكرت الجريدة أن إسرائيل ما زالت ترفع درجة الاستعداد القصوى على الحدود مع مصر تحسبا لعملية قد تقوم بها حركة الجهاد الفلسطينى. وأضافت أن القيادة الإسرائيلية تعمل بالتنسيق مع مصر لإحباط هذه العملية.