قال مسئولون رفيعو المستوي بالحكومة الإسرائيلية أمس إن إسرائيل تدرس إقامة حوار استراتيجي مع مصر. وأضاف المسئولون أن إسرائيل سوف تجري خلال هذا الحوار مراجعة شاملة للعلاقات بين الدولتين ستجعل من الضروري إجراء تعديلات في الملحق العسكري لمعاهدة السلام المبرمة بينهما، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية في موقعها الالكتروني. وأشارت الصحيفة إلي أن عددا من المسئولين داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية اثاروا فكرة اقامة حوار استراتيجي مع القاهرة وأن وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك يقوم بدراستها حاليا. وقالت إن إسرائيل تجري حوارات استراتيجية رسمية مع عدد من الدول مثل الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة سنويا لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضافت أن الدافع وراء اقامة خط اتصال ودي مع النظام العسكري في القاهرة هو الخوف من أن يكون السلام مع إسرائيل إحدي القضايا الرئيسية قبل الانتخابات البرلمانية الرئاسية في مصر التي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الحالي. وقال مسئول عسكري: نود أن نجد وسيلة حتي لاتكون معاهدة السلام مع إسرائيل قضية في الانتخابات المقبلة سوف يحاول خلالها كل مرشح اتخاذ مواقف متطرفة. وأضاف إن إحدي هذه الوسائل هي إجراء مراجعة شاملة للملحق العسكري لمعاهدة السلام الذي ينظم مستويات القوات التي يسمح للمصريين الاحتفاظ بها في سيناء.