أمر الزعيم الإيراني الأعلى بالعفو عن 100 سجين سياسي، بعضهم شاركوا في الاحتجاجات الضخمة ضد الانتخابات المتنازع عليها في يونيو 2009، التي أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، ويأتي القرار الذي أوردته في وقت متأخر من مساء اليوم السبت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية مع اقتراب نهاية شهر رمضان الذي تصدر فيه أحيانا قرارات الإفراج عن السجناء بدواعي الرأفة. ولم يورد التقرير أسماء السجناء الذين شملهم قرار العفو، ولم ترد أي إشارة على أنه يشمل أمريكيين اثنين حكم عليهما بالسجن 8 سنوات الأسبوع الماضي بتهمة التجسس، بعد أن عبرا الحدود من العراق، حيث قالا إنهما كانا يتريضان في منطقة جبلية حدودية. وقال الوكالة، "بناء على موافقة المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) تم العفو عن 100 سجين متهمين بارتكاب جرائم أمنية، بعضهم شاركوا في أحداث الفتة التي وقعت بعد الانتخابات الأخيرة قبل عامين"، يأتي العفو عنهم في الوقت الذي يبدأ فيه الساسة الإيرانيون التحضير للانتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل، والتي ستكون أول اقتراع على المستوى الوطني منذ الانتخابات الرئاسية التي تسببت في خروج أعداد لم يسبق لها مثيل من المتظاهرين إلى الشوارع. ولم يحدد معظم الإصلاحيين حتى الآن ما إذا كانوا سيرشحون أنفسهم في الانتخابات، وستحظر السلطات الإيرانية على الأرجح مشاركة من لهم صلة بالاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، وزعيما المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي محتجزان قيد الإقامة الجبرية في منزليهما منذ فبراير. وقدرت جماعة الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران أن 100 شخص على الأقل لاقوا حتفهم في الاضطرابات التي أنحت الحكومة باللائمة فيها على "مثيري الفتنة" الذين يمولهم أعداء إيران الأجانب، واعتقل آخرون كثيرون.