بدأ معارضون سوريون خصوصا من التيار الإسلامي الأحد يوما ثانيا من المحادثات في اسطنبول حول فرص تشكيل "مجلس وطني" بهدف تنسيق العمل لإسقاط النظام في دمشق كما صرح أحد المشاركين لوكالة فرانس برس. وقال الناشط عبيدة النحاس "نواصل اليوم الأحد المحادثات وسنتمكن كما أعتقد من إعلان شيء ما غدا الاثنين . وأوضح النحاس أن المحادثات كان يفترض أصلا أن تنتهي اليوم الأحد لكن "المشاركين يريدون جميعا الكلام والتعبير عن مواقفهم". وعندما سئل عن تشكيل "مجلس وطني" في اسطنبول قال إن المشاركين في الاجتماع الذين جاءوا من سوريا ومن الخارج "يتقدمون باتجاه إقامة مثل هذا المجلس" لكن تجري مناقشات في الوقت الحاضر حول هذا المشروع الذي يعود إلى يونيو الماضي. وكان المحامي ياسر طبارة المدافع عن الحقوق المدنية والذي يعيش في الولاياتالمتحدة قال أمس السبت في اسطنبول لفرانس برس إن "الأولوية المطلقة بالنسبة إلينا هي سقوط نظام الرئيس بشار الأسد". وأوضح النحاس أن "سبعة أو ثمانية مكاتب" ستنبثق عن اجتماعات هذا المجلس تعنى خصوصا ب "الشؤون الخارجية والتخطيط السياسي والاقتصاد والإعلام". ويأتي إجتماع اسطنبول غداة إعلان المعارضة السورية في بيان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية" التي تضم نحو 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين وخاصة اللجان التنسيقية في المدن داخل سوريا والمعارضين في الخارج. وجاء في بيان التأسيس أن هذه الهيئة أسست بعد "اندماج كافة تجمعات الثورة داخل سوريا وخارجها لتكون ممثلا للثوار في كل انحاء سورية الحبيبة". لكن هذه الهيئة أشارت الأحد إلى انقسامات داخل الحركة الاحتجاجية وقالت في بيان إن "انعقاد عدد من المؤتمرات ودعوات لمؤتمرات أخرى بعضها يدعو إلى تشكيل مجالس انتقالية أو حكومات منفى سورية كان له تداعيات سلبية على الثورة". وأكدت الهيئة أنها "تؤيد أي مسعى حقيقي لتوحيد جهود المعارضة السورية في الداخل والخارج بما يدعم الثورة السورية" لكنها أكدت "رغبتها في تأجيل أي مشروع تمثيلي للشعب السوري" من أجل "المصلحة الوطنية والثورة السورية". وبررت موقفها "بالعمل على التوافقية الكاملة لكافة أطياف ومكونات الشعب السوري في الداخل والخارج ما يمكن الثورة السورية من تحقيق اهدافها وتطلعات شعبنا باسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديموقراطية لكل السوريين". وقد رفض النحاس التعليق على ذلك.