توقع مصدرو ملابس مصريون أن يساهم إغلاق منفذ العوجة البرى بوسط سيناء فى تعطيل العمل ببروتوكول الكويز، الذى يسهل دخول الصادرات المصرية للسوق الأمريكية، بشرط وجود مكون إسرائيلى فيها. «العوجة المنفذ المعتمد عليه فى استيراد مدخلات الانتاج الاسرائيلية، واستمرار غلقه يعوق تلك الواردات بشكل كبير .. يقول مجدى طلبة، أحد مصدرى الملابس الجاهزة من خلال الكويز. وتعفى الكويز الصادرات المصرية من الرسوم الجمركية لدخول سوق الولاياتالمتحدة مقابل ان تكون نسبة 10.5% من قيمة مكونات السلعة المصدرة من مدخلات انتاج اسرائيلية، وقد وقعت الولاياتالمتحدة مع مصر على تلك الاتفاقية بهدف تعزيز التعاون السياسى بين مصر وإسرائيل. «الأمر يتوقف على المدى الزمنى الذى سيستمر فيه اغلاق العوجة وانتهاء المخزون لدى المصنعين من المدخلات الإسرائيلية»، بحسب محمد قاسم، أحد المصدرين للملابس الجاهزة من خلال الكويز، مشيرا إلى أن الاتفاقية لا تشترط ان يكون هناك مكون إسرائيلى فى كل سلعة مصدرة، ولكن تتم المحاسبة على مجمل قيمة الصادرات خلال ثلاثة اشهر، بما يعنى امكانية تعويض المكون الإسرائيلى، الذى يعطل دخوله إغلاق المنفذ، خلال فترة لاحقة. ويطالب العديد من النشطاء السياسيين بقطع العلاقات الاقتصادية مع اسرائيل فى ظل ممارساتها غير الإنسانية ضد الفلسطينيين، خاصة فى قطاع غزة المحاصر. كما ساهم حادث مقتل ضابط وجنديين مصريين مؤخرا فى زيادة حالة الاحتقان السياسى مع الكيان الصهيونى. «سمعة مصر وكرامتها اهم من الصادرات»، يقول طلبة معلقا على أجواء التوتر الحالية بين مصر وإسرائيل. ويرى محمد القليوبى، الرئيس السابق لغرفة الصناعات النسيجية، أن موقف صناعة الملابس فى مصر سيكون صعبا اذا تم تجميد الكويز نظرا إلى صعوبة ايجاد اسواق بديلة للملابس الجاهزة المصرية فى ظل المنافسة المحتدمة عالميا فى هذا القطاع. ويشير القليوبى إلى أنه من الممكن الاتفاق مع اطراف الاتفاقية على تمديد الفترة الزمنية التى يتم على اساسها حساب قيمة المكونات الإسرائيلية من ثلاثة اشهر إلى ستة أشهر «لقد واجهنا من قبل مشكلة تعطل منفذ العوجة واستطعنا ان نعبر الازمة بسلام».