يشارك معارضون سوريون وناشطون يدعمون الحركة الاحتجاجية في "مؤتمر الانقاذ الوطني" الذي سيعقد غدا السبت في وقت واحد في كل من دمشقوإسطنبول للبحث في سبل الإطاحة بنظام بشار الأسد، كما أعلن المنظمون. وجاء في بيان المنظمين "سيعقد مؤتمر الإنقاذ الوطني غدا السبت 16 يوليو بالتزامن في دمشق واسطنبول لتقرير ملامح خريطة الطريق للخروج بالبلاد من حالة الاستبداد إلى الديموقراطية وتحديد آليات الاستجابة للمطالب الواضحة للشارع السوري بإسقاط النظام". في إسطنبول أكد مصدر دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس عقد هذا الاجتماع غدا السبت في هذه المدينة من دون تقديم تفاصيل. ويعقد هذا المؤتمر بدعوة من "الشخصيات الوطنية السورية من داخل البلاد وخارجها". وأكد أكثر من 500 شخص حضورهم هذا المؤتمر في العاصمة السورية، وفي إسطنبول بتركيا. وأكد البيان أن "هيئة تأسيسية للإنقاذ الوطني" ستتشكل خلال المؤتمر من أجل "وضع خريطة طريق للتحول الديموقراطي ومعالجة القضايا التي من أجلها انتفض الشارع السوري". وستتشكل الهيئة من "مندوبين عن المعارضة ومن شباب الثورة". وقد عقد اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومفكرين في 27 يونيو في دمشق. ودعا المشاركون فيه الذين اجتمعوا في أحد فنادق قلب العاصمة، إلى مواصلة "الانتفاضة السلمية" حتى بسط الديموقراطية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ حوالي نصف قرن. وفي 26 أبريل، اجتمع معارضون سوريون في إسطنبول، ثم عقد في مطلع يونيو مؤتمر للمعارضة السورية في مدينة أنطاليا التركية دعا إلى الرحيل الفوري للرئيس السوري. وشارك أكثر من مليون شخص الجمعة في تظاهرات مناهضة للنظام السوري كان أبرزها في مدينتي حماة ودير الزور. وأسفر قمع الحركة الاحتجاجية على نظام الرئيس الأسد التي بدأت في 15 مارس، عن مقتل ما يفوق 1451 شخصا واعتقال أكثر من 12 ألفا ونزوح آلاف آخرين.