لم يتحمل النظام السورى صوته، كان رغم رهافته يرعبهم، كانت كلماته تخنقهم وتعكر عليهم حياتهم، ألحانه هزمتهم، لم تستطع مدافعهم النيل من أغنياته ولن تستطيع، اقتلعوا حنجرته لكنهم لن يسكتوا صوته الذى يتردد على لسان كل سورى حر، إنه بلبل الثورة السورية إبراهيم قاشوش الذى وقف مع جموع الشعب الحر الذى يريد الحرية والحياة ليغنى «يا بشار ومانّك منّا.. خود ماهر وارحل عنّا.. شرعيتك سقطت عنا ويلا ارحل يا بشار.. يا بشار ويا كذاب.. وتضرب أنت وهالخطاب.. الحريّة صارت عالباب.. ويلا ارحل يا بشار» فقتله بلطجية النظام بدون رحمة وألقوا بجسده فى النهر بعد أن استئصلت حنجرته وشقوا رقبته من الوريد إلى الوريد!، ما أبشع وأغبى ذلك النظام وما أصعب هذه اللحظات على الشعب السورى الشقيق، فهم يواجهون عنفوان نظام خرب يؤمن بالقتل مقابل الغناء يواجه الألحان بالديناميت والحناجر بالخناجر، نظام يرعب وهو يرغب فى أن يظل على كرسيه حتى لو وضع الكرسى فوق اتلال من أجساد الشهداء ملوثا بدمائهم الطاهرة، نظام سوف يسقط وإن طال عمره، وزاد من تحديه وعناده، نظام سوف يمحى أسماء من فيه ولن تمحى جرائمه مهما طال الزمن، سوف تتحقق أمنيات إبراهيم قاشوش ومن معه، سوف يتنسم أطفال درعا وادلب وحماة وكل المدن السورية نسائم الحرية التى صارت عالباب كما تغنى قاشوش شهيد الحرية السورى الذى سوف يظل رمزا لكل فنان حقيقى يقف فى وجه الظلم والقهر مساندا لأهله مدافعا عن بلده وعن حقهم فى العيش دون خوف ودون قهر تماما مثلما سوف يتذكر التاريخ والشعب السورى المزيفين من الفنانين مجازا الذين كشفتهم الثورة فراحوا يتغنون باسم القاتل ويواصلون مديح الظالم ولا يهمهم الأبرياء والشهداء، تحية لروح قاشوش الذكية وصوته، تحية لنضاله واصراره على الحرية التى دفع ثمنها لإيمانه بها له ولوطنه، تحية للشباب السورى الذى اقسم على استكمال مشوار قاشوش واسقاط النظام، تحية لكل الشهداء فى ثورات الربيع العربى فى سوريا وليبيا وتونس ومصر، تحية لكم جميعا فقد منحتمونا شرفا نرجو ان نستحقه! نقابة بديلة من حق المخرج على بدرخان وأنصاره أن يبحثوا عن نقابة بديلة أو جمعية تحقق طموحاتهم بعيدا عن أبناء التليفزيون، لكنى كنت أتمنى أن يعلن عن تأسيسها قبل أن يخوض الانتخابات ويخسر، فهل كان مشروع النقابة السينمائية أو نقابة العاملين بالأفلام سوف يظهر للنور لو فاز بدرخان بالمنصب فى الانتخابات؟ وهل سنشهد نقابات ونوادى وجمعيات موازية لكل من يفشل فى الحصول على مقعد فى النقابات والجمعيات والنوادى الأصلية؟ سنرى.